أفادت مصادر مطلعة «البلاد» أن تعليمات صارمة تلقتها قوات خفر السواحل بولاية الشلف لأجل تعزيز الإجراءات الأمنية والتكثيف من دورياتها على امتداد شواطئ الشريط الساحلي لذات الولاية، وذلك تحسبا لما وصفته مصادرنا بتسلل قوافل المهاجرين غير الشرعيين عشية الانتخابات التشريعية، في ظل استغلال الطامحين إلى ركوب أمواج البحر مثل هذه الفرص السانحة. وتشير المعطيات الأولية إلى أن مصالح حرس السواحل تلقت معلومات تزعم أن ثمة احتمالات بعودة ظاهرة الهجرة غير الشرعية يوم الاقتراع المصادف لتاريخ العاشر ماي القادم. وفي سياق متصل بالموضوع، لم تستبعد المصادر نفسها أن تدب الظاهرة من جديد مثلما حملته التجارب السابقة التي شهدت هروب الكثير من الشباب عبر شواطئ تنس، سيدي عبد الرحمان والمرسى على وجه التحديد في فترات كانت السلطات الأمنية منشغلة بضمان الأمن، حيث يتحين رواد المغامرات فرص المواعيد الانتخابية والرياضية والمناسبات الدينية للإبحار السري صوب السواحل الاسبانية، ورغم قلة فرص الهجرة غير الشرعية وتراجع رحلات الموت في العامين الأخيرين، إلا أن هذا لم يمنع القوات المكلفة بحرس السواحل من اتخاذ احتياطات أمنية جديدة لمواجهة المتسللين إلى الشريط الساحلي، على هذا النحوشوهدت زوارق دوريات حرس السواحل تجوب عددا من شواطئ الجهة الغربية للشريط الساحلي لذات الولاية من اجل تمشيط المناطق البحرية واستباق الأحداث المحتملة. وقد عززت الدوريات المذكورة انتشارها حول شواطئ سيدي عبد الرحمن، المرسى، القلتة إلى غاية الدشرية في الحدود الساحلية مع ولاية مستغانم، حيث تم نشر دوريات إضافية لتشديد الرقابة على الشواطئ المحروسة وغير المحروسة والتي تشكل نقطة انطلاق المرشحين لامتطاء قوارب الموت نحوالقارة العجوز.