تمكنّت صباح أمس، مصالح خفر السواحل بالواجهة الغربيةلوهران، من إحباط هجرة 17 مهاجرا غير شرعي بعرض البحر، من بينهم قصّر، حاولوا الوصول إلى السواحل الإسبانية عن طريق رحلة بحرية سريّة باءت بالفشل. أفادت مصادر رسمية، أنّ مصالح حرس السواحل، اعترضت في الصباح الباكر من نهار أمس، تحديدا في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا، طريق زورق مطاطي مجهّز بمحرّك، كان على متنه 17 شابّا، من المهاجرين غير الشرعيين، وكان ذلك على إثر دورية لذات المصالح بالسواحل الغربية، حيث تمّ ملاحظة القارب وتوقيفه على بعد حوالي 17 كلم شمال ساحل رأس فلكون الواقع بدائرة عين الترك الساحلية، وقد تمّ توقيف جميع »الحرّاقة« من قبل طاقم الوحدة البحرية العائمة رقم 350، وتحويلهم نحو ميناء وهران قبل منتصف النهار، وأضافت ذات المصادر أنّ »الحرّاقة« الموقوفين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و27 سنة، وينحدرون جميعهم من أحياء شعبية مختلفة من وهران، مؤكّدة أنّهم في حالة صحيّة جيّدة، وأشارت التحقيقات الأوليّة معهم، أنّهم دفعوا مبالغ مالية تتراوح ما بين 8 و10 ملايين سنتيم لمنظّمي الرحلة، وانطلقوا ليلا من إحدى شواطئ عين الترك، إلاّ أنّ رحلتهم انتهت في قبضة مصالح حرس السواحل التي عزّزت دورياتها ومراقبتها لمختلف السواحل في الأشهر الأخيرة موازاة مع حملات التفتيش ودوريات مصالح الدرك عبر الشواطئ المرشّح هجرة الشباب منها، وقد تمّ تسليم الموقوفين لمصالح الأمن ليتّم تحويلهم للعدالة بتهمة الإبحار السريّ، مع الإشارة إلى أنّ أفواج »الحرّاقة« تسابق دخول فصل الشتاء واضطراب حالة البحر من خلال ترقّبها الدائم للأرصاد الجويّة، وتهاطلها على شواطئ الولاية خلال أشهر الصيف الماضية، إذ أحصت مصالح حرس السواحل بوهران لوحدها إحباط أزيد من 10 رحلات سريّة، كان على متنها أكثر من 130 شابّا، من بينهم قصّر وجامعيون وفتيات، فضلا عن الذين أوقفتهم مصالح الدرك بأهبة الاستعداد للإبحار على الشواطئ، ولا تزال ظاهرة »الحرقة« تصنع الحدث على مستوى وهران والولايات الساحلية المجاورة، من هول المآسي التي تسبّبت فيها وتفاقم قوائم المفقودين.