كشف اللاعب الدولي السابق عزيز بودربالة، أن الكرة المغربية لا تختلف كثيرا عن نظيرتها الجزائرية، خاصة من حيث النتائج طيلة السنوات القليلة الفارطة، حيث أعرب في حواره الذي خص به «البلاد» أن احتمال ملاقاة الخضر لمنتخب الأسود في مباراة فاصلة مؤهلة إلى كان 2013 سيكون وارد، لا سيما وأنهما يتواجدان على رأس مجموعتين مختلفتين، وأشار إلى أن إقصاء أحدهما لن يكون خسارة للكرة الإفريقية، كونهما ليسا الأقوى حاليا والدليل في ذلك غياب عنتر يحيى ورفقائه عن كان 2012 ، في حين أقصي المغرب في الدور الأول بعد خسارتين أمام تونس والغابون وفوز أمام النيجر. وأشاد أيضا بودربالة بمبادرة رابح ماجر والتي كانت برعاية اليونيسكو، مؤكدا أن المباراة الخيرية كانت فرصة لملاقاة أبناء جيله، لا سيما وأن الهدف منها كان إنسانيا ومداخيل المباراة الخيرية كانت لفائدة أطفال إفريقيا المحرومين. ^ في البداية، ما هي انطباعاتك حول المباراة الخيرية لفائدة أطفال إفريقيا والتي نظمها رابح ماجر تحت وصاية منظمة اليونيسكو؟ لم تطأ قدماي ملعب 5 جويلية منذ 1970 وصراحة هذا الحدث من الصعب التعبير عنه، لكني ألخصه في كلمة واحدة وهي الأمل، حيث لبينا الدعوة لنؤكد أن الناس لم تنس صديقنا ماجر، وديني الذي أفتخر به وهو الإسلام يحث على مثل هذه التظاهرات لأن الكلمة طيبة أفضل من صدقة، وإدخال الفرحة لقلوب أطفال إفريقيا هدفنا من وراء هذه المقابلة، وهذا الحدث هدفه إعطاء الأمل لهم وللمحتاجين. كما أن الشكر يعود لرابح ماجر ولليونيسكو وكل من ساهم في هذه التظاهرة بداية من الوزارة والممولين. ^ ما رأيك في الأجواء التي صنعها الجمهور في المدرجات، وهل هي مختلفة عن أجواء المباراة التي لعبتها هنا بالجزائر سنة 1970؟ الأجواء في الملعب كانت جيدة وكنت أتمنى أن يكون حضورا جماهيريا أقوى ليكتمل العرس، لأنه عندما يكون الحضور كبيرا يتحفز اللاعبين لتقديم مباراة في مستوى الحدث، وقد استمتعنا حقيقة اليوم (الحوار أجري يوم الاثنين)، وكانت فرصة لملاقاة أبناء جيلنا واستعادة الذكريات الجميلة. ^ لقد واجهت اليوم لاعبي الخضر لسنة 82 و90 ودون شك تعرف غالبيتهم، أليس كذلك؟ بالطبع أعرف عددا كبيرا منهم على غرار بلومي، ماجر الذي أعتبره أحسن لاعب جزائري لكل الأوقات، وكذا عصاد الذي يعتبر اسما ساطعا والذين سبق لي أن واجهتهم في سنوات الثمانينيات، وملاقاتهم اليوم لم تزدني سوى فرحا وبهجة، لأننا أشقاء والكرة جمعتنا لهدف إنساني وهذا أمر مهم. ^ نتحدث الآن عن المنتخب المغربي الحالي الذي قد يواجه نظيره الجزائري في مباراة فاصلة مؤهلة إلى كان 2013 بالنظر إلى النظام الجديد للإقصائيات الذي وضعته الاتحادية الإفريقية مؤخرا، فما هو تعليقك؟ لما لا، لأن هذه هي نكهة كرة القدم لكن ذلك بالنسبة لي ليس بالأمر الجديد، وهذه المواجهة إن حدثت لن تختلف عن المباريات الفارطة في الإقصائيات السابقة وتحديدا موقعة مراكش، ذلك أن مستوى المنتخبين لم يتغير كثيرا، إلا أن عامل المنافسة سيكون حاضرا وبقوة نظرا لطابع «الداربي» الذي تكتسيه هذه المواجهة، خاصة وأننا أشقاء وعلاقة الشعبين لطالما كانت مبنية على المودة، وحتى على الصعيد الكروي تاريخ المواجهات بين البلدين حافل والتقاؤهما مجددا في مباراة فاصلة ليس جديدا ولن نظمن مشاهدة مستوى راق، لأن الكرة المغربية تعاني خلال السنوات الأخيرة ونفس الشيء بالنسبة للجزائرية. ^ لكن المباراة ستكون ثأرية بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي تغير كثيرا مقارنة بمباراة مراكش التي انهزم فيها برباعية، فهل لديك فكرة عن التعداد الجديد؟ هذا صحيح، لكن ما أريد قوله هو أن الكرتين الجزائرية والمغربية ليستا في الطليعة، وخير دليل على ذلك هو إقصاء منتخبنا الوطني من دور المجموعات في «كان» 2012. في حين لم يشارك المنتخب الجزائري بتاتا وهذا يعكس فعلا الواقع المر للكرة في هذين البلدين. وفيما يخص تطور الخضر فليس لدي الكثير من المعلومات سوى التحاق المدرب البوسني حاليلوزيتش الذي يعتبر اسما معروفا للغاية في الكرة الأوروبية. كما علمت بالتحاق عدد من اللاعبين الفرانكوجزائريين على غرار فيغولي الذي يصنع الحدث في الليغا الإسبانية رفقة ناديه فالنسيا وهي بطولة نتابعها نحن المغاربة بشغف، كونها تحوي لاعبين مغاربة كثر في أنديتها. ^ غياب أحد المنتخبين عن كان 2013 سيكون خسارة للكرة الإفريقية خاصة وأن الطبعة السابقة في الغابون وغانا الاستوائية عرفت مستوى متواضع بشهادة الجميع، ألا تشاطرني الرأي؟ يجب أن نكون موضوعيين، لأن المنتخبين الجزائري والمغربي ليسا الأقوى حاليا على المستوى الإفريقي وأشاطرك الرأي حول غياب المنتخبين المصري والكاميروني، الذي أعتبره خسارة فعلا. وسأكون صريحا معك، الكرة تعاني في الجزائر والمغرب ووصول الوداد البيضاوي إلى نهائي رابطة الأبطال الإفريقية هو الآخر لا يعكس المستوى الحقيقي للكرة المحلية في المغرب وهناك عدة نقائص للوصول إلى مستوى الاحتراف، وأظن نفس الشيء ينطبق على الجزائر.