قال موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، إن مقاطعة تشريعات العاشر ماي لا تخدم الشعب ولا مصالحه، بل تصب في رصيد من أسماهم «المزورين» والجهات التي تحاول جاهدة إبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه. وأوضح تواتي في تجمع شعبي حاشد أمس بعين الدفلى، أن العزوف الانتخابي يخدم الأشخاص الذين اعتادوا على الاسترزاق في كنف الفوضى الإدارية، وأنه يقاوم من أجل خروج المواطنين يوم العاشر ماي الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، لأن المشاركة القوية تشكل حسبه ضربة موجعة للوبيات المقاطعة، معتبرا أن العزوف عن التصويت لا يحل مشاكل المواطنين ولا يصنع مستقبلهم، بقدر ما يزيد من متاعبهم ويشكل تملصا من المسؤوليات، قائلا بالحرف الواحد إن المقاطعة لا تمثل بأي حال من الأحوال شكلا من أشكال المعارضة. زعيم الأفانا، أكد أن المقاطعة الحقيقية هي أن يضع الناخب يوم 10 ماي ورقة في الصندوق من أجل تفويت الفرصة على من ينتخبون في مكان الناخبين، لافتا إلى أن الاستحقاق الحالي يمثل انطلاقة نحو التغيير، وفرصة حقيقية لاستعادة الشعب عذرية الثقة التي فقدها في مسؤوليه، مضيفا أن الأفانا يناضل بنية تكريس قيم العدل والمساواة وإقامة دولة يجد فيها الضعفاء نفس حقوق الأقوياء، مشيرا إلى أن حزبه استمد قوته من قيم ثورة نوفمبر، وأن الأفانا لا تسوق الوعود الكاذبة للجزائريين ولا تستغل وسائل الدولة ومشاريع الرئيس في الحملة الانتخابية بغية استمالة «الزواولة» والمعدومين.