فاز الدبلوماسي الياباني ''يوكيا أمانو'' بأغلبية أصوات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليصبح مديرًا عامًا للوكالة خلفًا للمصري محمد البرادعي. وحصل أمانو على أغلبية الثلثين اللازمة في مجلس محافظي الوكالة حيث نال 23صوتًا وامتنع عضو واحد عن التصويت في الاجتماع الذي ضم مندوبي 35دولة ليفوز على منافسه الجنوب إفريقي. وهزم أمانو منافسه الجنوب إفريقي عبد الصمد مينتي في الجولة الأخيرة من أربع جولات اقتراع في الجهاز التنفيذي للوكالة التابعة للأمم المتحدة ليفوز في محاولته الثانية لنيل المنصب بعد عملية اقتراع غير حاسمة في مارس الماضي. ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء فإن انتصار ''أمانو'' قد يكون أجوف في نظر دول كثيرة كانت تريد رئيسًا للوكالة يحظى بإجماع عام، وهو ما قد يثير الشكوك بشأن قدرته على معالجة التهديدات المتنامية لنظام منع الانتشار النووي العالمي. وتضيف الوكالة أن أمانو الّذي أيّدته الدول الصناعية حقّق نصرًا صعبًا وبالحد الأدنى المطلوب دون دعم الدول النامية تعني تفاقم الانقسام بين الأغنياء والفقراء في المجلس، وقد تجعل من الصعب عليه قيادة الوكالة. وتلوح في مواجهة المنصب الحساس سياسيًا تحديات من بينها برنامج إيران النووي وعرقلة عمليات التفتيش على ما يقال إنها أنشطة نووية عسكرية في إيران وسوريا والتجارب النووية لكوريا الشمالية. وكان أمانو قد فشل في الفوز على منافسه الجنوب إفريقي في ثلاث جولات من التصويت لاختيار مدير جديد للوكالة. وقال دبلوماسيون، أول أمس الخميس، إن الياباني أمانو تقدم على منافسه وحصل على 21صوتًا مقابل 14صوتًا و20 مقابل 15و20 مقابل 15خلال ثلاث جولات من الاقتراع السري المغلق.وأكد أمانو الذي سيحل محل المدير العام الحالي للوكالة الذرية الدكتور محمد البرادعي والذي ستنتهي ولايته الثالثة في أواخر نوفمبر المقبل خلال مؤتمر صحافي قصير عقده بعد انتخابه أنه ''كمواطن ياباني سيلتزم بتنفيذ كافة الصلاحيات الموكولة إليه كمدير عام للوكالة الذرية من أجل منع الانتشار النووي وإخلاء العالم من مخاطر وتهديدات الأسلحة النووية''. وقال: إنه ''من أجل تحقيق هذه الأهداف السامية، لا بدّ من تضامن جميع الدول الأعضاء في الوكالة الذرية 144دولة من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، باعتبار التضامن الدولي يشكّل عاملاً أساسياً لضمان النجاح المطلوب، ولما فيه مصلحة البشرية جمعاء''.