صرح المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوكيا أمانو أنه لا يرى أي دليل مكتوب على أن إيران تحاول اكتساب القدرة على تطوير أسلحة نووية، وذلك في أول تعليق له على البرنامج النووي الإيراني منذ انتخابه مديرا عاما للوكالة. وكان الدبلوماسي الياباني أمانو فاز بصعوبة في انتخابات الخميس الماضي على المرشح الجنوب أفريقي عبد الصمد مينتي ليصبح المدير العام القادم للوكالة الذرية، وذلك بحصوله على أغلبية الثلثين اللازمة في مجلس محافظي الوكالة ليخلف مديرها الحالي المصري محمد البرادعي. وجاء تصريح أمانو ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن إيران تسعى لامتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية، حيث قال إنه لا يرى أي دليل في الوثائق الرسمية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ذلك. وكان البرادعي قال لإذاعة "بي. بي. سي" البريطانية الشهر الماضي إن "شعوره الغريزي" كان وراء الاعتقاد بأن إيران تسعى لامتلاك الأسلحة النووية، إذا رغبت، ك"بوليصة تأمين" ضد تهديدات محتملة من الدول المجاورة أو الولاياتالمتحدة. وعندما سئل أمانو عن الكيفية التي سيتناول فيها قضايا مثل إيران وسوريا -اللتين تخضعان لتحقيقات مفتشي الطاقة الذرية- قال إنه لن يكون مديرا عاما "لينا" ولا "شديدا". وكان أماندو صرح عقب انتخابه بأنه سيبذل قصارى جهده لمنع الانتشار النووي، ملمحا إلى قصف بلاده في هيروشيما وناغزاكي إبان الحرب العالمية الثانية بقوله إن مواطنا جاء من اليابان سوف يبذل جهودا واسعة للحد من التسلح النووي. ومن المقرر أن يصبح أمانوا (62 عاما) المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية عندما تنتهي فترة رئاسة البرادعي لها بنهاية نوفمبر المقبل بعد 12 عاما قضاها في هذا المنصب.