يتنافس خمسة دبلوماسيون من إفريقيا ، أوربا وآسيا على خلافة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة محمد البرادعي في جولة ثانية من الانتخابات بعد تصويت أولي غير حاسم.و حسب المتتبعين للشأن الديبلوماسي فانه من الصعب على أي مرشح الحصول على غالبية الثلثين في مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة لتحقيق الفوز ما لم ينسحب بعض المرشحين لتجنب تفتيت الأصوات.ووزعت الجزائر الرئيس الحالي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أوراق المرشحين على أعضاء البعثات بعد انتهاء مهلة الترشيح بحر هذا الأسبوع حيث أبلغت سفيرة الجزائر طاؤس فاروخي وفي مذكرة سرية محافظي الوكالة الآخرين أنها ستبدأ قريبا مشاورات بشأن المرشحين، و حسب المتتبعين للملف فان الهدف من المشاورات هو تقييم أي المتنافسين له حظ أوفر للفوز و إقناع الآخرين بالانسحاب و بالتالي تسهيل العملية و توفير الوقت لما قبل الانتخابات التي يتوقع أن تجري في أواخر شهر ماي المقبل .و من المتوقع أن يترشح لخلافة البرادعي كل من الاسباني ،لويس اتشافاري(60 سنة) ،البلجيكي، جان بول بونسليه (59 سنة) ، وزير دفاع ووزير طاقة سابق ، يشغل حاليا منصب نائب رئيس التنمية المستدامة بمجموعة أريفا النووية الفرنسية ،السلوفيني ، ايرنست بتريك (72 سنة) ، كان سفيرا لبلاده لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفترة من عام 2002 الى عام 2008 ،الياباني ، يوكيا امانو (62 سنة ) سفير اليابان لدى الوكالة ومن المفاوضين القدامى في - المحادثات المتعددة الأطراف لنزع الأسلحة النووية ومنع انتشارها.الإفريقي- عبد الصمد منتي (69 سنة ) وهو سفير جنوب إفريقيا لدى الوكالة وخبير في نزع الأسلحة اشتهر بمشاركته في المفاوضات التي أدت إلى تمديد معاهدة حظر الانتشار النووي واجتماعات المتابعة.للاشارة فان المدير العام للوكالة الحالي ، محمد البرادعي سيتقاعد في شهر نوفمبر المقبل لكن محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يريدون اختيار خليفة له قبل ذلك بعدة أشهر بهدف ضمان ربح الوقت الذي يشترك فيه مفتشو الوكالة في تحقيقات بشأن ايران وسوريا كما تكافح الوكالة لحل أزمة الميزانية.أما بالنسبة لمنصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فهو منصب عالمي رئيسي لأن الوكالة تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية حيث يجري التحقيق في برنامج إيران النووي المتنازع عليه وتشجيع الاستخدام السلمي للطاقة الذرية في العالم النامي.نجاح .ل