سجلت مؤسسة سونلغاز بولاية تيبازة خلال سنة 2011 أكثر من 400 حالة سرقة للتيار الكهربائي من قبل المواطنين الذين يعمدون إلى توصيل سكناتهم بالكهرباء بطرق غير شرعية، متسببين بذلك في إلحاق أضرار بالمؤسسة التي سجلت خلال ذات الفترة ضياع أكثر من ثلاثين بالمائة من الطاقة. وتشهد ولاية تيبازة خلال السنوات الأخيرة استفحال ظاهرة قرصنة التيار الكهربائي من قبل عدد من المواطنين الذين يعمدون إلى ربط سكناتهم أغلبها فوضوية بهذه المادة الحيوية دون تسديدهم لمستحقات استهلاكهم للتيار الكهربائي، مما يؤدي إلى ضياع الطاقة الكهربائية ومن ثمة تكبد المؤسسة خسائر مادية. هذه الظاهرة التي أخذت خلال العشرية الماضية أبعادا خطيرة وهذا بالنظر لما تشكله من خطر على حياة المواطنين الذين يعمد العديد منهم إلى سرقة التيار الكهربائي من الأعمدة، لم تعد حكرا فقط على نزلاء البيوت الفوضوية بل مست أيضا الكثير من المواطنين الذين ينتهجون حيلا وأساليب ماكرة لتجميد العدادات تجنبا لدفع القيمة الحقيقية لاستهلاكهم للكهرباء، لا سيما في ظل المبالغ المالية الباهظة التي تفاجؤهم بها مؤسسة سونلغاز خلال كل شهرين. وفي انتظار اتخاذ تدابير كفيلة بمحاربة ظاهرة سرقة الكهرباء، يبقى المئات من المواطنين خاصة المقيمين بالبيوت الفوضوية بمختلف بلديات ولاية تيبازة يسرقون ويستغلون الكهرباء بغير حق.