انتقد تعاطي الإعلام الخاص مع مجريات الحملة الانتخابية قال رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، إن التكتل يفرق بين تلك التجاوزات التي تصدر من أحزاب كبيرة وعريقة بهدف التشويش ووضع العصي في العجلات، وبين الأخطاء التي تنجم عن سوء تقدير وقلة خبرة من الأحزاب الصغيرة التي ولجت الميدان السياسي حديثا، وذلك في معرض حديثه مع الوفد الأوربي حول التجاوزات التي حدثت خلال الأيام السابقة في غضون الحملة الانتخابية. وعرض ممثل تكتل «الجزائر الخضراء» على أعضاء البعثة الأوربية، نظرة الأحزاب المنضوية تحت لواء التحالف الإسلامي بشأن مراقبة الصناديق في الموعد الانتخابي المقبل، حيث شدد سلطاني على أن الإدارة مجبرة على فرز الصندوق في مكان الانتخاب، ولا حاجة لها بنقلها من مكان لآخر، على حد قوله. كما طالب بتسليم محاضر الفرز فور انتهاء العملية وقال إن أركان الثقة في العملية متوفرة وهي: القضاء والإدارة والأحزاب السياسية. في سياق متصل، توجه ممثل التكتل أمام الوفد الأوربي، بالشكر لوسائل الإعلام العمومية، التي قال بشأنها إنها تشتغل بمهنية وحياد مشهود لها، لكنه انتقد في ذات الوقت العناوين الصحفية الخاصة التي لم ترق بعد في تقديره إلى مواكبة الحدث الانتخابي، قائلا «أنها تتعامل ببرودة وعدم تفاعل»، مضيفا «أن التكتل انتقل إلى فضاء أرحب لعرض بضاعته باستعماله للتقنيات التكنولوجية الحديثة». كما قدم رئيس الحركة موجزا عن أهم المحطات الانتخابية التي مرت بها الجزائر، مؤكدا على حساسية الانتخابات المقبلة باعتبارها الأكثر نزاهة (على الورق على الأقل)، على حد وصفه، مبديا تفاؤله بحياد الفاعلين بمختلف توجهاتهم، في إشارة إلى الإدارة، ممثلة بوزارة الداخلية وفروعها الولائية، والأحزاب والصحافة الوطنية والقضاء، حسب تصريحه لبعثة المراقبين الأوربيين الذين استمعوا إليه أول أمس بفندق الشيراتون، حيث كان مرفوقا بكل من المستشارين: فاروق طيفور و د. مراد عروج والوزير الأسبق سيد أحمد بوليل. فيما تكون الوفد الأوروبي من أربعة أشخاص من جنسيات مختلفة، حسب ما نقله موقع التكتل.من جهته، شدد رئيس البعثة الأوروبية على أن مهمة المراقبين الأوربيين تتمثل في مرافقة الفاعلين السياسيين لإنجاح الفرصة الديمقراطية التي توفرت للجزائر، ونفى أن يكون دورهم بأي شكل من الأشكال، بمثابة حكم حول المجريات، مؤكدا على ضرورة الشفافية المطلقة للعملية السياسية.