في رسالة وجهها بمناسبة عيد العمال، الرئيس أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن التدابير التي تضمنها القانون العضوي الجديد المتعلق بالانتخابات، قد نصت على كافة الضمانات لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة وعادلة، وذلك ردا على الشكوك التي تطرحها بعض الأحزاب في قدرة الرئيس على توفير شروط انتخابات ذات مصداقية في موعد 10 ماي الجاري. وأضاف الرئيس بوتفليقة، في رسالة بعث بها إلى العمال الجزائريين عشية عيدهم العالمي، أن تلك الضمانات ستسمح بتعزيز الديمقراطية والتعبير عن الإرادة الشعبية بكل شفافية ونزاهة، مذكرا في هذا الإطار بمبادرته إلى إصدار القوانين الجديدة وأهمها قانون توسيع مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة «من أجل تشجيع الأحزاب السياسية على ترقية تمثيل المرأة والتمكين لها في مختلف مناحي الحياة تكملة للجهود الرامية إلى ضمان تساوي الحظوظ بين الجنسين في ميادين أخرى كالتربية والتعليم والتشغيل وتبوؤ مناصب المسؤولية». وأعرب رئيس الجمهورية عن اهتمامه البالغ بالاستحقاق المقبل الذي يأتي في سياق سياسي وإقليمي حساس، بالقول «إن الجزائر هي اليوم محط الأنظار وكما برهنت بالأمس على جدارة ثورتها فإنها قادرة على تقديم نموذج رصين في مجال دعم المسار الديمقراطي» مضيفا «إنه يتعين على كل فرد من أفراد المجموعة الوطنية أن يدرك أن مشاركته في الموعد الانتخابي ليوم الخميس 10 ماي يكتسي أهمية بالغة على أكثر من صعيد وأنها تختلف عن المواعيد السابقة بالنظر إلى الآفاق المستقبلية التي سترسمها هذه الانتخابات وأثر واعتبر الرئيس بوتفليقة في رسالته «إن المشاركة الواسعة تمهد الطريق لدعم أركان الدولة، ودولة قوية يعني دولة قادرة على حماية المواطن وعلى الحفاظ على السيادة الوطنية وتماسك البلاد في ظرف دولي يوحي بتساؤلات عدة» على حد تعبيره. وهنا ناشد الرئيس كافة العمال الجزائريين المشاركة القوية في برلمانيات 2012 قائلا «إنني على يقين بأن العمال سيعرفون كعادتهم كيف يرفعون التحديات التي تفرضها هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ شعبنا ويقبلون بقوة للإدلاء بأصواتهم بكل حرية ومسؤولية». وعاد الرئيس مرة أخرى لتحسيس المواطنين عامة بخصوصية المرحلة التي تجتازها الجزائر في ظروف جد مميزة على أكثر من صعيد، من خلال لفت النظر إلى «إن البلاد مقبلة على خوض مرحلة مفصلية في تاريخها، مرحلة تتطلب تعبئة أكبر للمواطنين لتحقيق أهداف التجدد الوطني وإنجاح الأشواط الآتية من مسيرتنا الوطنية» وفق خطابه الأخير، ليدعو بذلك «جميع المواطنات والمواطنين إلى تحمل مسؤولياتهم في مسعى التجدد الذي نحن بصدد القيام به» يقول الرئيس بوتفليقة، وأضاف «إنه يهيب بهم أن يضاعفوا الجهود في سبيل تمتين لحمة مجتمعنا وتقوية تضامنه وإعطاء الجزائر طموحا يكون في مستوى التحديات التي تواجهها».