أبرز رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الأهمية التي تكتسيها الإنتخابات التشريعية المقبلة على مصير البلاد ككل مشيرا أن الجزائر اليوم هي محط الأنظار وأنها قادرة على تقديم نموذج رصين في مجال دعم المسار الديمقراطي. و أوضح الرئيس بوتفليقة في رسالة بعث بها للأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عشية الاحتفال بعيد العمال المصادف لاول ماي "أن الجزائر هي اليوم محط الأنظار وكما برهنت بالأمس على جدارة ثورتها فإنها قادرة على تقديم نموذج رصين في مجال دعم المسار الديمقراطي". و أضاف رئيس الدولة أنه "يتعين على كل فرد من أفراد المجموعة الوطنية أن يدرك أن مشاركته في الموعد الإنتخابي ليوم الخميس 10 ماي يكتسي أهمية بالغة على أكثر من صعيد وأنها تختلف عن المواعيد السابقة بالنظر إلى الآفاق المستقبلية التي سترسمها هذه الإنتخابات وأثر ذلك بالنسبة لمصير البلاد ككل". وفي هذا السياق قال رئيس الجمهورية أنه ينبغي على "الجميع أن يعلم تمام العلم بأن المشاركة الواسعة تمهد الطريق لدعم أركان الدولة و دولة قوية يعني دولة قادرة على حماية المواطن وعلى الحفاظ على السيادة الوطنية وتماسك البلاد في ظرف دولي يوحي بتساؤلات عدة". وعبر رئيس الدولة عن "يقينه" بأن العمال "سيعرفون كعادتهم كيف يرفعون التحديات التي تفرضها هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ شعبنا و يقبلون بقوة للإدلاء بأصواتهم بكل حرية و مسؤولية". وذكر رئيس الجمهورية بان اهم ما يميز احتفال هذه السنة هو تطبيق الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها في أفريل 2011 " بغية ترقية المسار الديمقراطي" وحرصه على "إجراء استشارة لكافة الطبقة السياسية و الشخصيات الوطنية و المجتمع المدني لإثراء المنظومة التشريعية المكرسة لهذه الإصلاحات تحصينا للبلاد من الهزات و التقلبات أو من تكرار المأساة الوطنية". كما اشار الرئيس الى ان سنة 2011 شهدت ايضا إصدار مجموعة من القوانين الرامية إلى " تأطير الإصلاحات السياسية المعلنة من بينها القانون العضوي الجديد المتعلق بالإنتخابات و الذي نص على كافة الضمانات لإجراء انتخابات شفافة و نزيهة و عادلة و ذلك تحسبا للإنتخابات التشريعية المقررة في العاشر من ماي 2012 " ومن شأن هذه الضمانات — كما اكد رئيس الجمهورية—أن تسمح "بتعزيز الديمقراطية و التعبير عن الإرادة الشعبية بكل شفافية و نزاهة".