اتهم الجنرال الفرنسي السابق بوشوالتر الجيش الجزائري بقتل رهبان مذبحة تيبحيرين التي وقعت عام 1996عن طريق الخطأ، إذ باشرت الطائرات المروحية حسبه إطلاق النار على الجماعة الإرهابية المسلحة التي كانت تحتجز 11 راهبا تمت إصابتهم عوض الإرهابيين. وروى بوشوالتر أمام العدالة الفرنسية أنه تلقى معلومات من جنرال جزائري سابق لم يكشف عن اسمه تفيد بأن الجيش الجزائري أطلق النار عن طريق الخطأ على رهبان تيبحيرين الذين اختطفتهم الجماعة السلفية للدعوة والقتال عام 1995، وعثر عليهم مقتولين في وقت لاحق. واستدل بوشوالتر في كلامه حسب ما تناقلته بعض الصحف الفرنسية، يوم أمس الاثنين، بكون شقيق الجنرال الجزائري المبني للمجهول كان قد شارك في الهجوم الذي شنه الجيش الجزائري على الجماعة الإرهابية المسلحة أيامها. وأبلغ الجنرال بوشوالتر القاضي الفرنسي مارك تروفيديك، خلال جلسة الاستماع يوم 25جوان الماضي، أنه كان قد رفع تقريرا عن الحادثة إلى قائد أركان القوات المسلحة الفرنسي في حين سلم نسخة منه للسفير الفرنسي بالجزائر سرد فيه ما أسماه ب''حقيقة الواقعة''، إلا أن التقرير أهمل حسبه ولم يحظ بمتابعة جدية. وكان الجنرال المتقاعد بوشوالتر يشغل منصب ملحق عسكري في السفارة الفرنسية المعتمدة في الجزائر أيام الحادثة. هذا، وشدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في تصريح للصحافة خلال قمة فرنسية بريطانية بإيفيان عشية أمس، على ضرورة تعاطي القضاء الفرنسي بجدية مع القضية وأخذ شهادة بوشوالتر بعين الاعتبار.