أمر نهاية الأسبوع قاضي التحقيق لدى محكمة الأغواط بإيداع معلم يبلغ من العمر 49 سنة، رهن الحبس المؤقت بتهمة جناية الفعل المخل بالحياء على قصر. وتعود وقائع القضية إلى الأسبوع الفارط حيث وعلى إثر تقدم مدير بإحدى المدراس الإبتدائية بتقرير لمديرية التربية يفيد بارتكاب المعلم لتحرشات جنسية ضد سبعة تلميذات وإقرار توقيف المعني بشكل تحفظي لغاية إحالته على مجلس التأديب، فتحت للتو مصالح الأمن المختصة تحقيقا في القضية إثر تلقيها معلومات روجت هنا وهناك في الشارع وفي اوساط الأسرة التربوية، حيث قامت على الفور باستدعاء المتهم رفقة مدير المدرسة ومعلمة رفقة سبعة تلميذات تتراوح أعمارهن بين 10 و12 سنة يزاولن دراستهن في السنة الرابعة إبتدائي من اجل الاستماع إلى أقوالهم. وقد كشفت التحقيقات الأولية من خلال اعتراف التلميذات بأنهن كن ضحية للفعل المخل بالحياء من قبل المعلم الذي نفى من جهته نفيا قاطعا هذا الاتهام واعتبره مؤامرة حيكت ضده من قبل معلمة تدرس معه في نفس المؤسسة التربوية على أنها قامت بتلقين التلميذات ما يقولونه لأوليائهم بهدف الانتقام منه، وبين هذا وذاك أعلنت من جهتها نقابة المحامين بمجلس قضاء الأغواط عدم المرافعة على المتهم لاعتبارات تتعلق في نظرهم بمساس المتهم أخلاقيا بمهنة التعليم المقدسة، وتبقى هذه القضية التي اهتز لها سكان مدينة الأغواط المحافظة تصنع يوميات الكثير بين مصدق ومكذب لما جاء في الوقائع المنسوبة للمتهم، واكيد تبقى الكرة في مرمى العدالة لإيضاح خيوط هذه القضية المتشعبة.