شرعت المديرية العامة لبريد الجزائر، هذا الأسبوع، في العمل بنظام جديد للإعلام الآلي يضفي مرونة على خدمات المؤسسة، ويضاعف من إجراءات تأمين عملياتها المالية في حوالي 50نقطة من مكاتب البريد الكبرى، في انتظار تعميمها عبر كل مكاتب البريد في كل التراب الوطني. وحملت العملية الجديدة تسمية استخدام الإعلام الآلي في مكاتب البريد ذ.. حيث يصبح بمقدور أي من موظفي مكاتب البريد القيام بعمليات متعددة في نفس الوقت، كدفع الأموال والتحويل الالكتروني ودفع إتاوات الهاتف والماء والكهرباء والغاز، عكس ما كان معمولا به سابقا، حيث تستقل الخدمات عن بعضها، إذ يتولى موظفون خدمة تحويل الأموال أو عمليات الدفع فقط. كما تشتغل مصالح دفع الإتاوات مستقلة ولن تحافظ على استقلاليتها وفق النظام الجديد سوى مصالح البريد والطوابع وخدمات إرسال البرقيات ''التلغرام'' التي تعتبر عمليات إدارية تقليدية. وتراهن إدارة بريد الجزائر على أن يقدم النظام الجديد حلا لمعالجة وضعية الاكتظاظ على مستوى مكاتب البريد خوصصا أيام تلقي الأجور، إلى جانب تأمين العمليات المالية وتسهيل مراقبة مختلف النشاطات المتعلقة بتحويل واستقبال الأموال بغرض القضاء على ظاهرة الاختلاس التي لا تزال تضرب أطنابها في القطاع، خصوصا في ظل استمرار المعاملات الورقية وضعف المراقبة.