بادرت مؤسسة بريد الجزائر بإطلاق خدمة جديدة تخص استعمال تقنيات التكنولوجيا الحديثة في المعالجة المعلوماتية لمختلف الخدمات التي تقترحها، لتتماشى وما هو مطبق في باقي مكاتب البريد العالمية، حسب المعلومات الأولية، فإن المرحلة التجريبية للعملية ستتم عبر عدد من المكاتب البريدية بالعاصمة، وهي المكتب البريدي العجائب السبع بحي" تليملي " وبئر توتة وادرارية قبل أن يتم تعميم الخدمة على باقي مكاتب البريد. وعن الخدمات الجديدة التي ستوفرها عملية المعالجة المعلوماتية لطلبات زبائن مؤسسة بريد الجزائر، يشير البيان، إلى أنها تقضي بفتح شبابيك جديدة متعددة الخدمات تمس خدمات الصكوك البريدية وصندوق التوفير والاحتياط، الحوالات، تخليص الفواتير، بالإضافة إلى بيع مختلف بطاقات الدفع المسبق، وهو ما سيجمع مختلف الخدمات التي توفرها مكاتب البريد في شباك موحد، حسب بيان للمؤسسة تلقت "المساء" نسخة منه. وفيما يخص عمل الشبابيك الجديدة التي سيتم تجريبها عما قريب عبر ثلاثة مكاتب بريدية في العاصمة في مرحلة أولى، أشارت مصادرنا إلى أنها ستجهز بأحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة من أجهزة إعلام آلي وشبكة معلوماتية عامة، تضم مختلف البيانات وتسهل معالجة الطلبات في وقت قياسي. وبخصوص التأطير، فسيتم عبر أعوان المكتب الذين لهم تجربة طويلة في التعامل مع الزبائن، وهو ما يسمح بإنجاح التجربة الحديثة، التي تنوي من خلالها مؤسسة بريد الجزائر، عصرنة خدماتها بما يتماشي والاتفاقيات المبرمة مع الاتحاد الدولي للبريد. كما أشار البيان إلى أن الخدمة الجديدة التي تستجيب لتطلعات الزبائن، وتجيب على انشغالاتهم، من شأنها إعطاء صورة جديدة للخدمات المقدمة من طرف المكاتب البريدية، مع المساهمة في التخفيف من حدة الضغط على المكاتب واختصار وقت معالجة الطلبات، ومن خلال كل هذه التحسينات، سيعرف مجال التسيير داخل المكتب البريدي تحسنا ملحوظا بفضل استعمال الشبكات المعلوماتية في مختلف التدخلات، الأمر الذي سيضع حدا لعمليات السرقة المتكررة عبر الأرصدة وتعطل مشاغل المواطنين. من جهة أخرى، يتوقع أن تدعم المعالجة المعلوماتية لطلبات زبائن بريد الجزائر، إجراءات تأمين أجهزة الإعلام الآلي ومحتويات الملفات التي تحتويها، مع الرفع من نسبة المردودية المالية السنوية للمؤسسة، والتي يستفيد منها العمال بالدرجة الأولى قبل المؤسسة، التي تستغل هذه الأرباح في عصرنة خدماتها وتهيئة مكاتبها عبر التراب الوطني، والسهر أكثر للتفتح على التكنولوجيات الحديثة. وعن تعميم استعمال المعالجة المعلوماتية للطلبات، أشارت مصادرنا إلى أنه سيتم التعامل بها عبر كامل المكاتب البريدية عبر التراب الوطني قبل نهاية السنة الجارية. علما أن المؤسسة تحصي اليوم أكثر من 3312 مكتب بريدي و10514 شباك، ويعمل الكل على معالجة 11 مليون رصيد بريدي من خلال تسجيل 315 مليون عملية معالجة في السنة. وتشير المعطيات الأولية، إلى أنه من مجموع 3312 مكتب بريدي هناك 3141 مكتب موصل بشبكة المعلوماتية التابعة للمؤسسة.