أحالت غرفة الاتهام بمجلس قضاء البليدة خلال هذا الأسبوع قضية الشقيقين اللذين قاما بقتل جارهما بطريقة بشعة من أجل جهاز ''أم·بي·''3 بزرالدة خلال صائفة 2010 على محكمة الجنايات، لمحاكمتها على أساس جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد· فحسب مصادر قضائية، فإن قضية المتهمين الذين لا يتعدى سنهما 20 سنة، تم التحقيق فيها مباشرة بعد وقوع الجريمة بمحكمة الشراقة، وهذا بعدما تلقت مصالح فصيلة المساس بالأشخاص بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية، نداء من غرفة العمليات بمستشفى زرالدة، مفادها أن مصلحة الاستعجالات استقبلت شخص متوفى بسبب الطعنات التي تلقاها على مستوى جسده، وهذا ما يوحي بأنها جريمة قتل، وبناء على ذلك تنقلت عناصر الأمن إلى المكان وباشرت تحرياتها في ملابسات الجريمة، وتم بذلك التوصل إلى الجاني، وهو المدعو (ب· و) البالغ من العمر 20 سنة وشقيقه القاصر (ب· ع) الذي لا يتعدى سنه 17 سنة· وحسب ما أكده عدد من الشهود الذين كانوا حاضرين أثناء وقوع الجريمة، فإن الضحية (ي· م) البالغ من العمر 35 سنة كان على خلاف مع المتهم (ب· و) سبب جهاز ''أم·بي''3 كان أعاره هذا الأخير للضحية الذي احتفظ به ولم يرد إرجاعه له، عندها وقعت مناوشات كلامية بينهما، هذا ما أثار غضب المتهم الذي سرعان ما توجه إلى منزله وأحضر سكينا من الحجم الكبير، أخفاه في ملابسه، واصطحب معه شقيقه (ب· ع) ثم توجها للبحث عن الضحية، وعندما وجده هذا الأخير باغته بطعنات قاتلة، ثم لاذا بالفرار بعدما تركا الضحية ساقطا على الأرض وهو غارق في بركة دمائه، وسارع إليه أبناء الحي من أجل إسعافه، وعلى جناح السرعة تم نقله إلى مستشفى زرالدة، لكن الموت كانت أقوى ولفظ أنفاسه بعد لحظات من وصوله إلى هناك نتيجة الطعنات التي تلقاها في مناطق حساسة من جسده· وأثناء استجواب المتهمين أمام الضبطية القضائية اعترفا بكل الوقائع المنسوبة إليهما، لكن خلال التحقيق تناقضا مرة أخرى في تصريحاتهما الأولى·