ألغى مكتب المجلس الشعبي الوطني، الجلسة العلنية التي كانت مبرمجة أول أمس للرد على الأسئلة الشفوية للنواب. وتلقى أعضاء المجلس مساء الأربعاء، رسائل هاتفية قصيرة (أس.أم.أس) من مكتب المجلس، تعلمهم بتأجيل الجلسة إلى أجل غير مسمى، مما يعني إلغائها، باعتبار أن الدورة الربيعية للبرلمان تختتم اليوم. ولم تتضمن الرسائل التي تلقاها النواب، مبررات التأجيل، غير أن مصادر برلمانية، أسرّت ل ''البلاد'' أن قرار التأجيل يعزى إلى توجس مكتب زياري، من تسجيل نسبة غياب كبيرة وسط ''ممثلي الشعب''، نظرا لأن الجلسة برمجت عشية اختتام الدورة الربيعية للبرلمان، وفي وقت عاد فيه غالبية النواب، إلى ولايات مقرات سكناهم. الأمر الذي جعل رئاسة المجلس تتخوف من نسبة غياب قياسية، تؤثر على صورة الغرفة السفلى ونوابها لدى الرأي العام، وتغذي الأصوات المطالبة بحل البرلمان، لاسيما وأن الجلسة كانت ستبث مباشرة على التلفزيون. وبقراره تأجيل الجلسة. يكون المجلس الشعبي الوطني، قد تجنب تكرار سيناريو ما حصل بمجلس الأمة، في جلسة الثاني من الشهر الجاري، حيث عزف أعضاء الغرفة العليا عن حضور جلسة الأسئلة الشفوية، وفاق يومها عدد الوزراء الذين تنقلوا إلى الغرفة العليا، عدد السيناتورات، وأكثر من هذا فقد غاب عدد من الأعضاء الذين تقدموا بالأسئلة الشفوية، وكلفوا زملاء لهم بقراءتها نيابة عنهم خلال الجلسة.