صوت أعضاء المجلس الشعبي الوطني أمس في جلسة علنية على قائمة نواب رئيس المجلس التسعة الذين تم انتخابهم مؤخرا في إطار التجديد السنوي لهياكل الغرفة السفلى، كما تم على هامش الجلسة تنصيب مكتب المجلس الجديد واللجان الاثنتي عشرة. وكان السيد عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني قد ترأس أمس الجلسة العلنية ما قبل الأخيرة في الدورة الربيعية الحالية خصصت للتصويت على نواب رئيس المجلس المنبثقين عن انتخابات التجديد التي جرت في الأيام الماضي. وصوت النواب بالإجماع على تشكيلة النواب الجديدة والمتكونة من ثلاث نواب ينتمون إلى حزب جبهة التحرير الوطني وهم السادة محمد صغير قارة، مسعود شيهوب ومحمد ضيف، ونائبين للتجمع الوطني الديمقراطي وهما السادة شيهاب صديق وبن حليمة بوطويقة، وممثلين عن الأحرار وهو السيد محمد جميعي، وحزب العمال السيد رمضان تعزيبت، والتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية عمران ايت حمودة وحركة مجتمع السلم عبد العالي حساني. وعرفت تشكيلة نواب الرئيس تجديدا شبه كلي في أعضائها حيث رحل النائب محمد عليوي وخلفه النائب محمد ضيف في حين خلف رئيس لجنة الشؤون القانونية السابق مسعود شيهوب النائب محمد وزاني. ولم تعرف الأحزاب الأخرى تغييرا في أسماء نواب الرئيس الذين يمثلونها باستثناء حركة مجتمع السلم حيث ترك النائب عبد الرحمان سعيدي منصبه لزميله عن ولاية مسيلة عبد العالي حساني. وفي كلمة له بعد التصويت على نواب الرئيس الجدد نوه السيد عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني بالعمل الذي قام به نوابه المغادرون خاصة وان عهدتهم كانت الأصعب كونها تزامنت مع السنة الأولى من البرلمان الجديد. ومباشرة بعد هذه الجلسة اشرف السيد عبد العزيز زياري على تنصيب مكتب المجلس الجديد الذي يتكون من الرئيس ونوابه، الذين قاموا بعد ذلك بالإشراف على تنصيب رؤساء اللجان الجدد ونوابهم والمقررين. وتوجد بالمجلس الشعبي الوطني 12 لجنة، وتعود أربعة لجان وهي الخارجية والقانونية والمالية والدفاع إلى حزب الأغلبية جبهة التحرير الوطني. وخضعت عملية توزيع المناصب على الفائزين في الانتخابات التي جرت قبل أسبوعين بالنسبة للافلان لتوصية من الأمين العام السيد عبد العزيز بلخادم الذي انتظر إلى غاية صبيحة أمس للإعلان عن القائمة النهائية. وفضل السيد بلخادم حسب مصادر من الحزب اعتماد نسبة الأصوات المتحصل عليها لتوزيع المناصب رغم أن البعض منهم لم يرقهم ذلك كونهم كانوا يطمحون الى شغل منصب نائب الرئيس بدل رئيس اللجنة. أما بالنسبة للأحزاب الأخرى فان التجمع الوطني الديمقراطي القوة الثانية في المجلس تعود إليه رئاسة لجنتي التربية والشباب والرياضة، في حين تعود لجنتي الصحة والفلاحة لحركة مجتمع السلم أما كتلة حزب العمال فتعود إليها رئاسة لجنة الشؤون الاقتصادية، و تترأس الجبهة الوطنية الجزائرية لجنة النقل، في حين تعود لجنة السكن إلى كتلة الأحرار، أما لجنة الثقافة فيترأسها نائب عن التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية. ومن جهة أخرى يسدل البرلمان اليوم بغرفتيه الستار على دورته الربيعية، وينتظر أن يركز رئيسا الغرفتين السيدين عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة وعبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني على حصيلة الدورة والقوانين التي تم اعتمادها، وإعطاء أجندة خاصة بالدورة القادمة. وكانت الدورة التي تختتم اليوم حافلة بالقوانين المهمة كان آخرها ذلك المصادق عليه أمس من طرف مجلس الأمة والمتعلق بالتوجيه الفلاحي وقبله كان مشروع القانون الخاص بأملاك الدولة.