رفض وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد التعليق على تدني نتائج البكالوريا، بالرغم من أنه تحدث خلال العديد من التصريحات الإعلامية عن بلوغ 70بالمائة. واكتفى بالقول إن تحقيق نسبة نجاح ب45 بالمئة من دون إنقاذ أمر يجب التنويه به، بالنظر إلى السنوات الماضية، حيث تم تسجيل نسبة نجاح لا تتعدى 20بالمئة، 60بالمئة منها كانت عن طريق الإنقاذ. وأوضح الوزير أمس في تصريح للقناة الأولى أن التلاميذ الذين لم ينجحوا في شهادة البكالوريا هذه السنة سيكون لهم الحق في إعادة السنة، حيث ستوفر لهم المقاعد البيداغوجية. وقال حول نسبة النجاح في هذه الدورة والمقدرة ب 145بالمائة، أي بتراجع بتسع نقاط مقارنة بالسنة الماضية، إن تحقيق نسبة نجاح ب45 بالمئة دون إنقاذ أمر يجب التنويه به. وتعد النسبة المحققة هذه السنة بعيدة والمقدرة ب 54 بالمائة بالنسبة للنظاميين وأقل من 20بالمئة بالنسبة للمترشحين الأحرار، بعيدة جدا عن التوقعات التي كانت تنتظرها الوزارة. علما أن نقابات التربية كانت سباقة في توقع نسب متدنية، بالنظر إلى تدني مستوى التلاميذ، خاصة بعد الاطلاع على نتائج الفصول الثلاثة الأخيرة. النقابات تربط النتائج بالانتقال ''الألي''لتلاميذ التاسعة الى للثانوي وفي هذا الشأن، ذكر المنسق الوطني ''للكنابست'' نوار العربي، أمس، في اتصال مع ''البلاد'' أن تدني نسبة النجاح كانت متوقعة، حيث أن المترشحين لهذه السنة هم التلاميذ الذين تم استدعاؤهم لمواصلة مسارهم الدراسي، بالرغم من أن الوزارة كانت قد فصلتهم في السنة التاسعة نظام قديم وقد تم استدعاؤهم سنة 2006مجددا لتفادي بقاء الثانويات دون تلاميذ، حيث كانت الوزارة ستجد نفسها دون دورة بكالوريا لو لم تتخذ هذا القرار آنذاك، مضيفا أنه تم منح تلاميذ كانوا مفصولين فرصة الانتقال إلى الثانويات رغم أن مستواهم ضعيف جدا، مؤكدا أن تدني مستوى هؤلاء التلاميذ كان وراء ضعف النتائج التي كانت متوقعة ونسبة النجاح المسجلة كانت بفضل مجهودات الأساتذة المبذولة. من جهتها النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''سناباست''، أكدت نفس الشيء، حيث قالت على لسان رئيسها مزيان مريان إن الإحصائيات التي كانت لدى النقابات قبل إجراء المداولات كانت تؤكد أن نسبةئ النجاح ستكون أقل من السنوات الماضية. ويرجع ذلك -حسب المتحدث- إلى مستوى التلاميذ الذين انتقلوا إلى الثانوي بشكل مباشر سنة 2006في إطار النظام القديم، معتبر أن النتائج كانت متوقعة ولم تفاجئ النقابة. من جهته، أكد عبد الكريم بوجناح، رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، أن النقابة كانت تتوقع مثل هذه النتيجة بسبب تدني مستوى التلاميذ، حيث توقعت مسبقا أن تكون النسبة في حدود 40بالمائة، مؤكدا أن توقع الوزارة نسبة 70بالمائة ثم تحقيق 45بالمائة، يعني أن الوزير يتحصل على معلومات مغلوطة من طرف المحيطين به عما يحدث بالمؤسسات التربوية وطريقة سير الدروس.