دافع وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد بشدة عن الإصلاحات التربوية وقال إنها إصلاحات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وعمل سياسي وليست إصلاحات الوزير بن بوزيد.وأوضح أمس خلال إشرافه على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لامتحانات البكالوريا 2008/ 2009التي تجري هذه السنة بمشاركة نحو 444 514مترشحا على المستوى الوطني ، من ثانوية الفضيل الورثلاني ببلوزداد أن امتحانات البكالوريا انطلقت في ظروف عادية وأنها لن تخرج عن المقرر وستكون في متناول التلاميذ وبعد فتح الظرف المتضمن أسئلة اللغة العربية. أعرب الوزير عن أمله في أن تكلل مجهودات المترشحين لهذه الشهادة بالنجاح مؤكدا أن الدولة سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية من اجل ضمان السير الحسن لهذه العملية. كما دعا الوزير المترشحين إلى التأني في الإجابة وقراءة الأسئلة بكل رصانة وتريث من أجل التوصل إلى الإجابات المناسبة للأسئلة المطروحة ودافع الوزير مطولا عن الإصلاحات التربوية وقال إنها أتت بثمارها في إشارة منه إلى النتائج التي تم تحقيقها في شهادة التعليم الابتدائي التي قال عنها إنها جد مرضية وجدد الوزير في النقطة الثانية التي زارها بثانوية احمد توفيق المدني بالمحمدية التأكيد على أن الإصلاحات التربوية هي إصلاحات الرئيس بوتفليقة وإصلاحات الدولة وتدخل في إطار سياسة الحكومة فهي -حسبه- ليست إصلاحات وزارة التربية الوطنية أو بن بوزيد. كما عرج الوزير خلال زيارته لثانوية العاشور بغرب العاصمة على فترة ما قبل الإصلاحات وقال إنه خلال تلك الفترة لم يكن هناك حديث عن البرامج وإتمامها من عدمه مثلما يحدث اليوم. وأشار الوزير إلى أنه في الدورة المقبلة للبكالوريا سيتم إدخال المقاربة بالكفاءات عكس ما حدث هذه السنة والسنة الماضية بعد قرار الوزارة إلغائها من الامتحانات بعد احتجاجات الطلبة وفيما يخص نسبة النجاح في شهادة التعليم الابتدائي، قال الوزير إنه تم تسجيل نتائج جد مرضية في شهادة التعليم الابتدائي لم يتم تحقيقها منذ بداية إجراء هذا الامتحان بالرغم من الصعوبات التي تم تسجيلها خاصة وأن هذه الدفعة تعد أول دفعة إصلاح في التعليم الابتدائي، مؤكدا أن هذه النتائج هي ثمرة الإصلاحات التربوية ولو استمرت الإصلاحات -حسبه- على هذا النهج سيتم تحقيق نتائج جيدة في شهادة التعليم المتوسط وكذا البكالوريا قد تصل إلى 90بالمائة. وعن النسب المئوية رفض الوزير إعطاء النسبة الوطنية للنجاح في شهادة التعليم الابتدائي بالضبط واكتفى بالإعلان عن نسبة النجاح في الجزائر وسط، حيث تم تسجيل 94بالمائة، واحتلت الجزائر شرق المرتبة الثانية في حين احتلت الجزائر غرب المرتبة الثالثة بنسبة 85بالمائة. كما حققت ولايتي قسنطينةوعنابة أكبر نسب النجاج ووجه الوزير انتقادات شديدة اللهجة لمديرية التربية لغرب العاصمة بسبب تدني النتائج وقال في هذا الشأن الم تحققوا نتائج جيدة وولاية عنابة سبقتكم في الترتيبب. إلى جانب ذلك قال الوزيربن بوزيد إن الدورة الثانية لامتحان شهادة التعليم الابتدائي المقررة بتاريخ 24جوان الجاري ستسمح للتلاميذ الراسبين في الدورة الأولى من النجاح. كما تحدث الوزير عن ولايات الجنوب وقال إنه لولا عائق اللغة الأجنبية الفرنسية بسبب نقص أساتذة هذه اللغة لحققت هذه الأخيرة نتائج جيدة وكشف في هذا الشأن عن مفاوضات يتم إجراؤها مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتوظيف أساتذة خريجي الجامعات في ولايات الجنوب لسد العجز الحاصل في أساتذة هذه المادة كما كشف الوزير عن ندوة سيتم تنظيمها الأحد المقبل من طرف مدير التعليم المتوسط للإعلان عن نتائج امتحانات شهادة التعليم الابتدائي، إلى جانب تنظيم ندوات ولائية من طرف مدراء التربية.