وجهت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، رسالة تظلم إلى رئيس الجمهورية، تشكو فيها ما أسمته بالمفارقات الغريبة في مسيرتهم المهنية لفئة مساعدي التربية، بدءا من تاريخ تثبيتها كمهنة دائمة سنة 1985 «منذ صدور القانون الأساسي 315/ 08 حيث تم إنزالنا بأربع درجات مقارنة بأسلاك التعليم الأخرى. في حين تم إنزال هذه الاخيرة بدرجتين». وقال المحتجون «لجأنا إلى مراسلتكم بصفتكم القاضي الأول للبلاد، ملتمسين من فخامتكم التدخل لإنصاف هذه الفئة التي أفنت شبابها في خدمة المدرسة الجزائرية ليكرّس عليها الظلم مرتين قبل تعديل القانون الخاص بعمال التربية وبعد تعديله من طرف الوزارة الوصية». وأضافت الرسالة «لاحظنا أنه لا حق لنا في الترقية إلى الرتبة القاعدية المستحدثة المشرف التربوي الرتبة 10 وذلك من خلال الاستفادة من تطبيق الأحكام الانتقالية لسريان هذا القانون دون تمييز بين أسلاك التربية بما يضمن العدالة وتكافؤ الفرص بين الجميع، سواء من حيث تثمين الخبرة المهنية والشهادات العلمية في الترقية إلى الرتب المستحدثة في القانون المعدل أو من حيث التصنيف المطالب به من طرف التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية». وانتقدت النقابة ما أسمته لجوء وزارة التربية الوطنية مرة أخرى إلى إدماج مساعدي التربية الذين يستوفون 10 سنوات من الخدمة الفعلية في رتبة مساعد تربوي رئيسي الصنف 08، بحكم أن هذه التسمية في طريق الزوال ولا توجد لها تسمية في هذا القانون المعدل، حيث إنها استخلفت في القانون الجديد بتسمية هيئة الإشراف التربوي التي تضم رتبتين، مشرف تربوي الصنف 10 ومشرف رئيسي للتربية الصنف 11. وقد طالبت التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية منذ صدور القانون الخاص لمستخدمي التربية الوطنية سنة 2008، بإعطاء مكانة لائقة لمساعدي التربية بما يضمن لهم الحق في إعادة التصنيف وفتح مجالات الترقية بمسار مهني محترم، يحفظ لهم حقوقهم دون إنقاص بما تقتضيه قوانين الوظيفة العمومية من حيث الحق في التكوين والترقية خلال المسار المهني بتمثيلها وتثمينها على أرض الواقع.