أعلنت السلطات الصينية منع التجمعات العامة في مدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينغيانغ المسلم (تركستان الشرقية)، فيما استمرت الأجواء متوترة بعد أسبوع من أعمال العنف التي أسفرت عن 184قتيلاً بحسب الإحصائيات الصينية الرسمية فيما يؤكد مسلمي الإيغور أنّ عدد قتلاهم يبلغ الآلاف. وأعلنت شرطة أورومتشي ليلة أول أمس أنه تَمّ منع التجمعات والمسيرات والتظاهرات في المدينة التي يقطنها 3,2 مليون شخص معظمهم مسلمون. ووفق آخر حصيلة أدلت بها السلطات المحلية، فإن المواجهات في أورومتشي أسفرت عن 184قتيلاً بينهم 137من قومية الهان التي تشكل غالبية في الصين و46 من قومية الإيغور المسلمة والتي تمثل الأغلبية في الإقليم الغني بالموارد الطبيعية. لكن الإيغور في المنفى يؤكدون سقوط آلاف الضحايا. وتفيد بأن ساحة الشعب التي شهدت المواجهات بين الجانبين كانت لا تزال مغلقة أمس فيما انتشر فيها العديد من عناصر شرطة مكافحة الشغب. في سياق متصل؛ ناشدت رئيسة المجلس العالمي للمسلمين الإيغور ''ربيعة قدير'' تركيا بالعمل على إطلاق سراح الإيغور المعتقلين في السجون الصينية وإقامة حوار بينهم وبين الحكومة الصينية. وأعربت قدير في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول التركية عن تقديرها للوقفة التضامنية من جانب الشعب التركي مع الإيغور الأتراك أثناء أعمال القمع التي تعرّضوا لها في إقليم شينغيانغ في الصين، وأشادت بموقف رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في هذا الصدد.