أدانت أمس الأول محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة المدعوة (م.ف) البالغة من العمر 22 سنة، المنحدرة من بلدية عين قشرة، بأربع سنوات سجنا نافذا وهذا بتهمة ارتكابها جناية السرقة بظروف الليل والتعدد والكسر والفاعل خداما بأجر وجنحة ترك طفل رضيع عرضة للخطر. وحسب وقائع المحاكمة فإن المتهمة تعودت على ملاقاة صديقها المدعو (خ.ل) بمنزل المحامية التي كانت تعمل لديها ببلدية تمالوس، على أساس أنه وعدها بأن يتقدم لخطبتها رسميا من عائلتها، وفي مساء 22 نوفمبر من العام الماضي اغتنمت الشابة وصديقها فرصة غياب المحامية التي ذهبت إلى مدينة قسنطينة لمعالجة أحد أبنائها، وتركت طفلها الرضيع ذا الإحدى عشر شهرا في رعاية المتهمة، هذه الأخيرة التي أفسحت المجال لصديقها بكسر قفل باب غرفة النوم باستعمال «ساطور» والاستيلاء على مصوغات ومبلغ مالي قدر ب 20 مليون سنتيم قبل أن يلوذا بالفرار ويتركا الطفل الرضيع وحده عرضة للخطر، المتهمة اعترفت أمام هيئة المحكمة بأن صديقها «طمعها» بالزواج، ولكنها قالت إنها لم تكن تدري أنه سيقدم على السطو على المنزل، هذا الأخير الذي لم يصدر في حقه أي حكم لحد الآن باعتباره طعن في قرار الإحالة، ممثل الحق العام التمس تسليط عقوبة السجن لمدة 20 سنة سجنا نافذا مع تحمل كافة التعويضات. أما القرار النهائي للمحكمة فجاء ليخفف من الحكم على اعتبار أن المتهمة غير مسبوقة قضائيا وأنها تعاني من الفقر والتفكك الأسري، ليصدر في حقها الحكم المذكور سلفا.