قال مرشح الرئاسة المصرية محمد مرسي إنه سيعمل على بقاء الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في السجن مدى الحياة، مهما كان الحكم الذي سيُصدَر بحقه. وطالب مرسي بإعادة محاكمة مبارك وباقي المتهمين، وفقا لأدلة اتهامٍ جديدة لتأخذ العدالةُ مجراها بحقهم، مضيفا «أؤكد على ضرورة أن يعاد محاكمة هؤلاء طبقا لأدلة اتهام جديدة ولا أتصور أن ذلك صعب أو مستحيل لكن يمكن من خلال السلطة التنفيذية ورجال الشرطة الشرفاء والنيابة العامة أن تكون هناك أدلة اتهام حقيقية ينال بها مبارك والمتهمون معه جزاءهم القانوني العادل». ومن المقرر أن ينطق اليوم بالحكم على الرئيس السابق في تهم قتل المتظاهرين. ومن جانبها، عقدت هيئة الدفاع عن الرئيس السابق مبارك وبمشاركة جماعة ما يعرف بأبناء مبارك مؤتمرا صحافيا أكدوا فيه على ثقتهم في القضاء المصري وببراءة الرئيس السابق مما نُسب إليه من تهم، معبرين عن تقبلهم للحكم الذي سيصدُر أيا كان. وفي الأثناء، تظاهر أمس آلاف المصريين بعد صلاة الجمعة، بميدان التحرير وسط القاهرة احتجاجا على خوض الفريق أحمد شفيق الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة المصرية. ويطالب المتظاهرون، الذين أدّوا صلاة الجمعة بميدان التحرير، بتطبيق «قانون العزل السياسي» على شفيق، الذي يخوض جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة المصرية المرتقبة يومي 16 و17 جوان الجاري أمام محمد مرسي مرشَّح حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين. كما توافدت إلى الميدان مسيرات انطلقت عقب صلاة الجمعة من عدة مساجد بالقاهرة والجيزة، مطالبة بتحريك الدعاوى القضائية المُقامة ضد شفيق لاسيَّما اتهامه ببيع أراض بسعر زهيد لعلاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق حسني مبارك. وشارك بالمظاهرات شباب جماعة الإخوان المسلمين، و«الدعوة السلفية»، و«الجماعة الإسلامية» وحزبها «البناء والتنمية»، وحزبي العمل والوسط إلى جانب عدد من التيارات والقوى الثورية أبرزها حركة «كفاية»، «حركة 6 أفريل»، و«الجبهة الحرة للتغيير السلمي». أ. س/ وكالات