من المرتقب أن تفتح محكمة جنايات العاصمة يوم غد الأحد، واحدا من أكبر الملفات الحساسة التي تمس بأمن الدولة والتي تتعلق بقضية المتهم «س.اسكندر» الذي يتابع من طرف القضاء بتهمة إجراء مخابرات مع عملاء دولة أجنبية، من شأنها الإضرار بالدبلوماسية الجزائرية وبمصالحها الاقتصادية بناء على خطة محكمة من طرف حنبعل. نجل العقيد معمر القذافي. قبل الثورة الليبية الذي كان يهدف لزعزعة العلاقات الجزائرية السويسرية عن طريق تفجير مطار جنيف ونسبت العملية لتنظيم القاعدة إلى جانب ضرب المصالح الاقتصادية للجزائر عن طريق نسف أكبر مجمعين اقتصاديين بروما وباريس. وحسب الملف الذي أثار الكثير من الجدل السياسي والإعلامي بين البلدين في المدة الأخيرة، فقد قام حنبعل القذافي بتجنيد المدعو «س.إسكندر» المنحدر من ولاية عنابة والذي هاجر الى ليبيا حيث استقر به الوضع سنة 2008 كنادل في مركز استراحة الشخصيات بمدينة طرابلس وذلك تحت إشراف «مرتضى كمال» الرجل الثاني في مجلس قيادة الثورة الليبية وشقيقه «عصام»، حيث كان يتوافد على هذا المركز شخصيات هامة من أصحاب النفوذ والسلطة، على غرار قائد القوات البحرية الليبية، نجل الرئيس القذافي، وكذا زعيم المخابرات الليبية «عبد الله السنوسي»، حيث كانوا يلتقون في ذلك المركز أو في مراكز خاصة أخرى، ينقل إليه»إسكندر» لخدمتهم، وهو مغطى الوجه كاحتياط أمني بعدما تم تزويده بهوية مزورة وبطاقة مهنية عسكرية برتبة نقيب وسلاح فردي.. وحسب الملف القضائي فقد تعرض المتهم إلى أشد أنواع التعذيب بعد أن أفشى أسرار قائد البحرية الليبية «حنبعل القذافي» لشقيق الرجل الثاني في مجلس قيادة الثورة أهمها قيام حنبعل وزوجته بضرب خادمتهما في فندق وهما في حالة سكر شهر مارس 2009 ما عرضه للتعليق على جذع شجرة والجلد مدة ثلاثة أيام، كما تم سحب جواز سفره غير انه تمكن من استرجاعه بعد تدخل المدعوة «سنتيا» التي تعمل في التنظيف لدى المسمى «أحمد عبد الإسلام جلود»، ثم عاد للعمل بنفس مركز الاستراحة بعدما أقنعه المدعو «البشير خيري خالد»، هذا الذي قطع له وعودا بعدم تكرار ما وقع له من تعذيب وإهانة مستقبلا وإطار عملية تجنيده تم إهداؤه رحلة على مراكش للاستجمام وبمجرد عودته شاهد عملية اغتيال فتاة من جنسية مغربية، بعدما تعرض لنفس أنواع التعذيب مما جعله يقرر العودة الى الجزائر. وقد تمكن المتهم بتاريخ 7 مارس 2010 من دخول الجزائر عبر منطقة «الدبداب»، حيث أبلغ السلطات الجزائرية بكل ما جرى له في ليبيا، خوفا من اتهامه بالجوسسة، ومن عنابة توجه إلى القنصلية الفرنسية هناك، وطلب منهم رقم السفارة السويسرية للإبلاغ عن استهداف مطار جنيف.