نظم أمس عشرات كتاب الضبط المفصولين وقفة اعتصام أمام محكمة عبان رمضان بالعاصمة، في أول خرجة لهم بعد توقيف الإضراب الشهر الماضي. وقد سبقت مصالح الأمن الاعتصام بتعزيز قواتها لمنع المحتجين من مواصلة حركتهم وتم تفريقهم. في حين تم توقيف 5 من كتاب الضبط واستجوابهم بمركز الأمن الحضري، واعتبرت رئيسة لجنة مساندة كتاب الضبط المضربين أن مواجهة 5 كتاب ضبط بجيش من مصالح الأمن أمر غير معقول، خاصة أن الاحتجاج كان سلميا وهدفه الضغط على الوزارة لفتح باب الحوار. فيما منع التطويق الأمني الذي فرض في محيط قصر العدالة، التحاق عشرات كتاب الضبط بالاعتصام، بسبب الانتشار الكبير لعناصر الشرطة الذين انتشرو بقوة وحالوا دون تجمع كتاب الضبط الذين قدموا من مختلف الولايات. وقد استنكرت رئيسة لجنة مساندة كتاب الضبط، يمينة مغراوي، هذا الإجراء واعتبرته تعسفيا، قائلة «من الغريب جدا مواجهة 5 كتاب ضبط بأزيد من 50 شرطيا وعشرات السيارات، هذا جيش». وعن الوقفة الاحتاجاجية، قالت المتحدثة إنها تمخضت عن اللقاء الذي جمع بين موظفي قطاع العدالة الذين تم فصلهم من عملهم عقب احتجاج فيفري الماضي، ولجنة مساندة كتاب الضبط المضربين عن الطعام بمقر دار النقابات «السناباب»، حيث حضر اللقاء عشرات من كتاب الضبط من مختلف الولايات على غرار برج بوعريريح، البليدة، واد سوف وسطيف. وأكدت المتحدثة أن هذا الاجتماع عادي ويدخل في إطار الاجتماعات اليومية التي تعقدها فيدرالية قطاع العدالة، غير أنه خرج بضرورة تصعيد الحركة الاحتجاجية، خاصة بعد أن خارت قوى المضربين عن الطعام الذين مر على إضرابهم أزيد من شهر دون تحرك السلطات.