باتت قاعة العلاج كريم بلقاسم في تيليملي التابعة للمؤسسة الاستشفائية الجوارية لسيدي محمد بوشنافة عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية بنفس المستوى الذي جرت عليه العادة نظرا لانعدام القابلات اللواتي فضلن الاستقالة على مواصلة العمل في أجواء منفرة تميز هذا القطاع الصحي. فمنذ مطلع الشهر الماضي لمس سكان الحي نقصا فادحا على مستوى قسم النساء والتوليد بقاعة العلاج كريم بلقاسم. والأمر يتعلق بانسحاب الطاقم الطبي المشرف عليه حيث سجلت المصلحة استقالة كل القابلات البالغ عددهنّ 4 بشكل تدريجي، وفي ظرف 10أيام فقط. والأمر يرجع حسب شهود عيان من المرضى إلى سوء معاملة مسؤولي قاعة العلاج للطاقم الطبي وللقابلات على وجه الخصوص وهوما أدى إلى تخليهنّ عن العمل في هذا المكان رغم كفاءتهنّ المشهود لها وتعود المريضات عليهنّ. وقد قام المسؤولون على إثرها بتوظيف قابلة جديدة غير أن هذه الأخيرة لم تمكث سوى أسبوع واحد قبل أن ترحل دون عودة كسابقاتها، مما جعل سكان الحي يتساءلون عن سبب اللعنة التي تطارد قابلات العلاج بتيليملي، لتظل الخدمات متوقفة إلى غاية الأسبوع الفارط حيث تم توظيف قابلة أخرى يرجى أن تصمد فترة أطول حسب ما أعرب عنه السكان ل''البلاد''، هذا رغم أنها لا ترقى إلى مستوى سابقاتها، فمع قصر مدة التحاقها بقاعة العلاج في تيليملي فقد سجلت العديد من الشكاوى ضدها خاصة فيما يخص تلقيح الأطفال، حيث أفادت بعض الأمهات في حديثهن ل''البلاد''، بأن القابلة تكتفي بحقن أولادهن دون القيام بفحصهم مثلما هو معمول به في سائر المراكز الصحية الأخرى. لكن بالرغم من كل هذه النقائص المسجلة يجد السكان في بقائها سبيلا للتخلص من عناء التنقل إلى المراكز الصحية المجاورة خاصة خلال موسم الصيف الحار.