شرعت أمس المؤسسات الصحية العمومية وشبه العمومية والخاصة في عملية تلقيح الأطباء وأعوان شبه الطبي بصفتهم أول من يحتك بالمرضى على أن تعمم العملية لتشمل كافة عمال القطاع المقدر عددهم بأزيد من 350 ألف. "المساء" زارت صباح أمس قسم طب العمل التابع للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لسيدي أمحمد بوشنافة بالعاصمة التي شرعت خلال الظهيرة في عملية التلقيح. كانت الأجواء توحي بأن شيئا غير عادي يجري الاستعداد له بدقة وبصرامة تامة في تلك المصلحة التي سمحت لنا رئيستها الدكتورة ليلى بوصوف بالاطلاع على ما يجري من استعدادات إدارية وتقنية لإنجاح العملية وتزامنت زيارتنا مع اجتماع ضم طبيبات من بعض مراكز الصحية بالعاصمة التي ستنطلق بها اليوم عملية التلقيح تم خلاله عرض وبالتفاصيل كيفية إجراء عملية التلقيح والتدابير المحاطة بها من تحسيس ومتابعة. وحسب الدكتورة بوصوف فإن مؤسسة سيدي أمحمد للصحة الجوارية ستشرف على تلقيح أزيد من 2760 بين أطباء وممرضين وأعوان موزعين على عدد من المراكز الصحية الكائنة عبر العديد من بلديات العاصمة تتمثل في عيادة نصيرة نون بسيدي أمحمد والمركز الصحي المتعدد الخدمات بالمدنية، مركز حي الينابيع وحي الكونكورد ببئر مراد رايس وبالجزائر الوسطى مركزي كريم بلقاسم والإخوة بليلي في حين سيجري التلقيح ببلدية المرادية في قاعة العلاج عمر قرني وبالعيادة المتعددة الخدمات ببئر خادم وببلدية جسر قسنطينة بعيادة حي 390 مسكن وبقاعة العلاج بحي عين النعجة لتمتد العملية إلى غاية العيادة الصحية لبلدية السحاولة وقاعة العلاج ببابا علي. وتؤكد الدكتور بوصوف أن الدولة وفرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لهذه الحملة بعد أن وفرت لقاحا من أجود اللقاحات منتج من طرف مخبر ذي شهرة عالمية وهو المخبر الانجليزي الكائن بكندا "غلاسكو سميث كلاين" مشيرة إلى أن كل مركز تلقيح جهز بفرقة ملقحة متكونة من طبيبين وعونين ملقحين وطبيب مختص في طب العمل بالإضافة إلى سكرتيرين. وكانت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لسيدي أمحمد قد استلمت أول أمس أول حصة من اللقاح تقدر بألف جرعة علما بأن كل جرعة صالحة ل10 أشخاص. وانتقدت المتحدثة كل من يحاول زرع الخوف والرعب في أوساط الناس لجعلهم يعزفون على التلقيح ضد فيروس "اش1ان1" دون الاستناد على أي معطيات علمية موضحة بقولها "نحن السلك الطبي وحدنا الذين بإمكاننا التحدث عن اللقاح وهذا بالاعتماد على معطيات علمية وصحيحة لنؤكد أن لكل الأدوية وحتى اللقاحات مضاعفات محتملة وليس من المبرر المبالغة والحكم على أي لقاح بأنه خطير ومضر للإنسان. وأضافت السيد بوصوف أنه بالعكس نحن الجزائريين محظوظين لان اللقاح استعمل قبلنا في العديد من الدول وبالتالي لم تأتينا أي أخبار عن حالات وفاة أو حدوث مضاعفات خطيرة أو شيئا من هذا القبيل.