[syrie] ارتفع عدد القتلى في سوريا منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مارس الماضي، إلى أكثر من 14100 شخص، وذلك وفق تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان أصدره أمس. وأوضح مدير المرصد رامي عبد في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية 14115 شخصا قتلوا في مختلف أنحاء سوريا منذ 15 مارس 2011، مشيرا إلى أن بينهم 9862 مدنيا. وأكد أن عدد المنشقين الذين قتلوا بلغ 783 مقابل 3470 من أفراد الجيش النظامي وقوات الأمن. وأشار عبد الرحمن إلى أن «هذا الرقم لا يشمل القتلى من فرق الشبيحة الموالية للنظام والذين يقدر عددهم بالآلاف». وقال إن ثلاثة آلاف شخص قتلوا منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار بموجب خطة النقاط الست للمبعوث الدولي كوفي عنان في 12 أفريل الماضي. وقتل في سوريا أمس، 12 شخصا ما يرفع عدد القتلى منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار إلى 2995 قتيلا. وفي الأثناء، أكد الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري، عبد الباسط سيدا، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن نظام الرئيس بشار الأسد «بات في المراحل الأخيرة»، وفقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن. وقال سيدا «دخلنا مرحلة حساسة»، معتبرا أن «المجازر المتكررة والقصف المركز على الأحياء الآهلة بالسكان تشير إلى تخبط هذا النظام»، مضيفا أن «المعلومات تشير إلى أنه النظام فقد السيطرة على دمشق ومدن أخرى». وأوضح بيان للمجلس الوطني السوري المعارض أن المجلس انتخب الناشط الكردي سيدا زعيماً له، خلال اجتماع عقد في مدينة اسطنبول التركية. وسيخلف سيدا، برهان غليون – وهو شخصية ليبرالية معارضة – الذي ترأس المجلس منذ إنشائه في أوت من العام الماضي. وكان المجلس الوطني السوري قد بدأ السبت اجتماعا يستمر يومين في اسطنبول لاختيار رئيس جديد لهذا التحالف الأكبر للمعارضة بعد استقالة رئيسه غليون. وكان غليون – الذي اختير مرة ثانية رئيساً للمجلس في أكتوبر الماضي باعتباره شخصية قادرة على أن تجمع في المجلس عدداً كبيراً من التيارات وأعيد انتخابه مرتين – تقدم باستقالته الشهر الماضي على إثر انتقادات حادة واجهها بعدما سمح للإخوان المسلمين بشغل مكان أكبر من اللازم في المجلس. كما أخذت عليه لجان التنسيق المحلية التي تحرك الشارع السوري، عدم التنسيق بين المجلس وناشطيها على الأرض. من ناحية أخرى، تحدث عدد من مسؤولي المجلس عن «توافق» لاختيار سيدا، وهو كردي عضو في المكتب التنفيذي للمجلس، ويوصف بأنه رجل «تصالحي» و«نزيه» و«مستقل». ويتعين على الرئيس الجديد أن يكون مقبولا بنظر مختلف تيارات المجلس الوطني السوري ليتمكن من إنجاز مهمته في توسيع ائتلاف المعارضة وتوسيعه وجعله أكثر فعالية وسط مخاوف من تحول الأزمة السورية إلى حرب أهلية. وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري بسمة قضماني إن «اختيار الرئيس استند على معيار أن يكون شخصاً توافقياً، ويشجع عملية الإصلاح، وأعتقد أنه حقا الأوفر حظا في هذا المعنى».