وقال في افتتاح اعمال المؤتمر ان "عنصر الوقت له الآن اولوية كبرى".ويسمح الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة للمنظمة الدولية باستخدام القوة من اجل وضع القرارات الدولية موضع التنفيذ. وحض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في كلمته مجلس الامن الدولي على تحمل مسؤولياته في وقت تعرقل روسيا والصين، العضوان الدائمان فيه، اي قرار ضد دمشق.وقال "ان فوت مجلس الامن مرة جديدة فرصة تاريخية، فلن يكون هناك من خيار امام الاسرة الدولية سوى دعم حق الشعب السوري في الدفاع المشروع عن نفسه" منددا ب"اعدام جماعي" تقوم به قوات النظام بحق السوريين.ودعا الاممالمتحدة الى "الانتقال الى العمل وايجاد اليات عملانية" لحل الازمة السورية.واكد اردوعان ان بلاده لا يمكن ان تدعم "اي خطة تساعد على بقاء نظام يقمع شعبه في السلطة"، مضيفا ان السوريين "الذين عانوا من تسلط الاسد الاب يعانون اليوم من تسلط الابن". واضاف اردوغان الذي قطعت بلاده علاقاتها مع سوريا بسبب القمع ان "المنظمات الدولية تقول ان القمع اوقع اكثر من تسعة الاف قتيل، اما انا فارى ان الرقم اعلى بكثير".وطالب رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في الجلسة الافتتاحية المجتمع الدولي ب"تحمل مسؤولياته" وب"موقف عملي جاد".وتابع نريد دعم الجيش السوري الحر لتامين حماية المدنيين. نريد الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. نريد التزاما دوليا باعادة اعمار سوريا بعد سقوط النظام المحتم".واعلن غليون بان المجلس "سوف يتكفل بتخصيص رواتب ثابتة لجميع الضباط والجنود والمقاومين الفاعلين في الجيش السوري الحر". واشار الى ان المعارضة السياسية السورية تخطت تشرذمها من خلال البرنامج الذي اتفقت عليه خلال هذا الاسبوع لبناء سوريا الجديدة.واضاف امام المؤتمر "نجاهر امامكم بان شعبنا لن يتعب ومستمر في كفاحه مقدما نموذجا اسطوريا في الصمود في ثورات الربيع العربي". واكد غليون ان برنامج المجلس يشمل الاقرار ب"الهوية القومية لاكراد سوريا واعتبار القضية الكردية من صلب القضية السورية الاساسية" بعد انسحاب عدد من اعضاء المجلس الوطني الاكراد الثلاثاء الماضي من اجتماع للمعارضة السورية في اسطنبول، احتجاجا على عدم اقرار مسألة القومية الكردية في ميثاق المجلس. وعدد غليون عناوين خطة "حكومة سوريا الجديدة" الانتقالية بعد سقوط النظام، وابرزها "تلتزم الحكومة الموقتة بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تبثق عنها جمعية تاسيسية". في بغداد، اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي شاركت بلاده في مؤتمر اصدقاء سوريا بوفد برئاسة وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي، ان النظام السوري "لن يسقط".واضاف المالكي في مؤتمر صحافي "نرفض اي تسليح وعملية اسقاط النظام بالقوة، لانها ستخلف ازمة تراكمية في المنطقة".وفي دمشق، هاجمت الصحف السورية الصادرة صباح امس مؤتمر اصدقاء سوريا معتبرة انه يرمي الى ضرب مبادرة المبعوث الخاص كوفي انان الى سوريا وتحدثت عن دور للسعودية وقطر في "تاجيج" الازمة في البلاد. وبث التلفزيون السوري صورا بينت اعتصاما اقامه موالون للرئيس السوري بشار الاسد امام مكان انعقاد المؤتمر منددين به وهم يهتفون "الله سوريا بشار وبس"، "واحد واحد الشعب السوري واحد".وكتب في شريط اخباري "اصابة سبعة محتجين بجروح اثناء قيام قوات اردوغان بقمع تظاهرة احتجاجية ضد اجتماع اسطنبول". ميدانيا، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيانات متلاحقة ان سبعة عشرة شخصا بينهم ثمانية جنود قتلوا الاحد خلال اعمال عنف متفرقة جرت في عدد من المدن السورية.وقال المرصد في بيان ان مواطنا وخمسة عناصر منشقين واربعة عناصر نظاميين بينهم ضابط قتلوا في "اشتباكات عنيفة تدور في مدينة القورية التابعة لريف دير الزور (شرق) بين مجموعات مسلحة منشقة والقوات النظامية السورية". في ريف ادلب (شمال غرب)، ذكر المرصد في بيان ان "اربعة جنود نظاميين على الاقل قتلوا واصيب 11 بجروح اثر استهداف مجموعة مسلحة منشقة لقافلة عسكرية صباح الاحد قرب قرية الجانودية الحدودية والتابعة لجسر الشغور".كما افاد المرصد عن "استشهاد امراة اثر اصابتها برصاص قناصة صباح امس في معرة النعمان التي عثر فيها اليوم على جثمان رجل اعتقلته السلطات السورية يوم امس".واشار الى "اشتباكات في عدة قرى بريف بلدة سراقب بين مجموعات مسلحة منشقة والجيش النظامي الذي ينفذ حملة مداهمات في المنطقة". وفي دمشق، ذكر المرصد "استشهد شاب في حي ركن الدين اثر اصابته باطلاق رصاص خلال حملة مداهمات نفذتها قوات الامن في الحي اليوم بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية". وفي ريف دمشق، قال عضو مجلس قيادة الثورة في دمشق ديب الدمشقي ان قوات الامن السورية نفذت مداهمات وحملات اعتقال في الضمير ودوما وكفربطنا.وقال المرصد السوري في بيان ان شابا قتل فجر اليوم في مدينة الضمير "في كمين نصبته له قوات الامن السورية التي تنفذ حملة مداهمات واعتقالات في المدينة اسفرت عن اعتقال اربعة اشخاص".وفي مدينة دوما تمركزت ثلاث ناقلات جند مدرعة صباح اليوم الاحد، وسمع دوي اطلاق نار في ارجاء المدينة ونفذت قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات. وذكر الدمشقي ان بلدة كفربطنا في الريف تشهد "استنفارا امنيا كثيفا وانتشارا للدبابات في كل الحواجز واطلاق نار من رشاشات ثقيلة" مضيفا ان "القناصة يستهدفون اي شيء يتحرك".كما سمع صوت اطلاق نار كثيف من اسلحة رشاشة وثقيلة ودوي عدة انفجارات فجرا في قرية معربا، بحسب الدمشقي.وقال المرصد ان اربعة جنود من الجيش النظامي اصيبوا "اثر استهداف حاجز عسكري في قرية معربا". وتشهد مناطق دمشق وريفها تصاعدا في الاشتباكات بين القوات النظامية والمنشقين عنها.واعلن اخيرا تشكيل مجلس عسكري في دمشق وريفها بقيادة العقيد المنشق خالد الحبوس لتنظيم تحركات المنشقين في هذه المناطق تلاه الاعلان عن مجلس عسكري الخميس في الداخل يضم كافة المجالس العسكرية في المحافظات.