[تونس السلفيين] توفي شاب في الثانية والعشرين من العمر مساء أول أمس، متأثرا بإصابته برصاصة في رأسه خلال المواجهات التي وقعت بين مجموعات «سلفية» وقوات الأمن في سوسة شرق تونس، حسب ما ذكر مستشفى أمس. وفهمي العويني هو أول قتيل يسقط جراء موجة العنف التي شهدتها تونس الاثنين والثلاثاء الماضيين. ولم يحدد المستشفى ما إذا كان القتيل من مثيري الاضطرابات. وشهدت سوسة، التي تعد من المحافظات التي يطبق فيها حظر التجول منذ مساء أول أمس أعمال عنف تسببت في اندلاعها مجموعات «سلفية» ومشاغبون للاحتجاج على معرض فني اعتبر مسيئا للإسلام. فقد ألقى مجهولون فجر أول أمس قنابل مولوتوف على مقر معهد الفنون الجميلة، كما ذكرت وكالة الأنباء التونسية. وبعد الظهر، احتشد عناصر من «التيار السلفي» في وسط المدينة للاحتجاج على «الإساءة للقيم المقدسة» التي كشف المعرض عنها، كما قالوا، واندلعت مواجهات مع الشرطة. وفي الأثناء، دعت الرئاسات الثلاثة في تونس أمس في بيان موحد، مواطني البلاد إلى «تفويت الفرصة عن المتطرفين والمستفزين والانتصار على أشباح النظام القديم» ب«الوحدة والتآزر». وأدانت الرئاسات الثلاثة في بيانها عنف من سمتهم ب«مجموعات الغلو» و«تهديدها غير المقبول للحريات وسماحها لنفسها بتعويض مؤسسات الدولة ومحاولة الهيمنة على بيوت الله». من ناحية أخرى، قضت المحكمة العسكرية الدائمة بالعاصمة التونسية غيابيا أمس، على الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بالسجن عشرين عاما بتهمة التحريض على الفوضى والقتل والنهب. وأصدرت المحكمة حكمها في القضية المعروفة بقضية الوردانين، نسبة إلى المدينة الواقعة على الساحل التونسي والتي قتل فيها أربعة شبان بالرصاص خلال أعمال العنف في جانفي 2011.