أكد إيف بوني، المسؤول السابق للمخابرات الفرنسية، أن مقتل رهبان تبحرين قد وقع بالفعل كما جاء في الرواية الرسمية للسلطات الجزائرية. وقال بوني، الذي كان على رأس مديرية حماية الإقليم عندما تم اختطاف الرهبان، إن السلطات الجزائرية كانت قد بذلت قصارى جهدها لتحرير الرهبان السبع بتبحرين، وكانت قد اقترحت على السلطات الفرنسية مواصلة البحث عن جثث الرهبان بعدما تم العثور على رؤوسهم، غير أن الجانب الفرنسي ''فضل وقف عملية البحث''. وعرج بوني، في تصريح لإذاعة ''آر. تي. آل'' على الجوانب ''التقنية'' في رواية الجنرال الفرنسي بوشوالتر، نافيا نفيا قاطعا احتمال إطلاق النار على الرهبان من على طائرة عمودية دون إصابة رؤوس الضحايا، وتابع بالنفي صدقية تصريحات الجنرال الفرنسي المتقاعد بجدوى إخفاء الأجساد دون الرؤوس على فرض صحة ما صرح به الجنرال- يقول إيف بوني- كما استغرب المتحدث غياب أي تسجيل صوتي أو مصور حول اللقاء ''المزعوم'' بين بوشوالتر والإرهابي الذي يكون قد أرسله جمال زيتوني إلى السفارة الفرنسية بالجزائر للتفاوض حول الرهبان السبعة. كما نفى أن يكون قد سلمه بوشوالتر تقريرا حول رهبان تبحرين، مؤكدا، في السياق ذاته، استحالة ضياع تقرير بوشوالتر في السفارة الفرنسية. وخلص إيف بوني إلى التأكيد بأنه في كل مرة ترد إلى مسامعه روايات جديدة حول مقتل الرهبان، لكن دون أن يكون لها ''ظل من الصحة''.