آسيا جبار و«كين بوغول» نموذجان لمنجزات إفريقيا بعد الاستقلال رأى الباحث بن عودة لبداي من جامعة «آلمين» الفرنسية أنه تمت أفرقة اللغات الأوروبية بفضل الكثير من الأدباء الجزائريين على غرار رشيد بوجدرة ومولود فرعون اللذين أدرجا اللغتين العربية والقبائلية في رواياتهم، مضيفا أن اللغات الأوروبية، وخصوصا الفرنسية والإنجليزية، المستعملة في الأعمال الأدبية للكتاب الأفارقة، سمحت لهؤلاء بالمشاركة في مختلف التظاهرات الدولية والتأكيد بلغة المستعمر على هوية إفريقية لا تتجزأ. وقال الباحث في مداخلة ضمن ندوة «الاستقلال بعد مضي خمسين سنة» أقيمت مساء أول أمس في إطار الملتقى التاريخي للمهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب في العاصمة، إنه بإمكان كاتب إفريقي أن يمثل أبناء «القارة السمراء» في أحاسيسهم من خلال تجسيد شخصيات يعبر من خلالها عن معاناة الأفراد لمنحهم الأمل وحثهم على المضي قدما.
في السياق ذاته، تم التطرق خلال الندوة التي شارك فيها كتاب وباحثون من بينهم الروائية السنغالية «كين بوغول»، وسليم باشي وعمارة لخوص وعبد الوهاب معوش وآخرين، إلى بروز الأدب النسوي الناطق باللغة الفرنسية أو الإنجليزية في إفريقيا. وأجمع المحاضرون هنا على أن «الاستقلال منح للمرأة إمكانية التعبير التي تجسدت بحضور قوي للمرأة في الساحة الأدبية منذ فترة الستينيات»، ذاكرين هنا آسيا جبار و«كين بوغول». من ناحية أخرى، انطلقت مساء أول أمس بدار الثقافة «كاتب، الطبعة الخامسة للمهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، حيث يشارك في هذه التظاهرة العديد من الكتاب والشعراء والقصاصين من داخل وخارج الجزائر. وقال عضو لجنة التنظيم سفيان حجاج إن وزارة الثقافة التي تنظم هذا المهرجان سنويا؛ اختارت هذه السنة مدينتي باتنة بشرق البلاد وسيدي بلعباس بالغرب لاحتضان التظاهرة مع الجزائر العاصمة، وذلك بهدف ترقية المطالعة في أوساط الشباب والأطفال في كل الأماكن. وتتضمن هذه الطبعة ورشات مخصصة لعالم الإبداع والحكايات والألوان والاستعراضات، يشرف عليها مختصون من بينهم الحكواتي «جوريس مابيالا» من الكونغو. كما برمجت بالمناسبة مسرحيات للأطفال منها «ألف ليلة وليلة» و«النافورة الذهبية» لجونفييف بينونو وكلود شوفاليي. ويشمل المهرجان أيضا لقاءات أدبية بعنوان «مؤلفون في حوار» تضم كاتبا جزائريا وآخر أجنبيا كاللقاء بين المؤلف السنغالي «كان بيغي» والجزائرية مايسة باي حيث سيتحدثان عن أعمالهما وتجاربهما في الكتابة.