كشف ملف قضائي عن تورط دركي برتبة نقيب في عملية ترويج أزيد من 25 كلغ من المخدرات عن طريق تواطئه مع عصابة ترويج المخدرات من ولاية وهران حيث تبين من ملف القضية أن دوره يكمن في تمويه عناصر الأمن لتأمين الطريق الى منطقة تبسة، حيث كانت مهمة بارونات المخدرات تتمثل في القيام بتلفيف كمية المخدرات بالراية الوطنية. وقد توصلت مصالح الأمن الى حجز أزيد من 30 كلغ من القنب الهندي. انكشاف وتحريك القضية جاء بعد إلقاء القبض على المتهم «ب.عيسى» بتاريخ 27 جويلية 2009 بحي الإقامة بالأبيار رفقة كل من «ح. كمال» و «ر.ربيعي» و«ب. سليم» وبجانبهم حقيبة تحتوى على 25 كلغ من المخدرات من نوع راتنج الهندي وبعد تفتيش سيارة «ب.سليم» تم العثور على كيلوغرام من المخدرات اضافة الى كمية اخرى بمسكنه. ومباشرة بعد التحقيق حاول «ب.عيسي» التهرب إذ «أنكر علاقته بالقضية وبعد مواجهته بكشف المكالمات التي تمت بينه وبين «ر.ربيعي» و«ب.سليم» اعترف بأنه كان وسيطا بين هذين الاخيرين في بيع المخدرات المضبوطة وأن سليم كان يقتنيها من المدعو احمد بوهران لإعادة بيعها في تبسة. واستغلت الشرطة «ب.سليم» للإيقاع بمموليهم من مدينة وهران فاتصل بهم هاتفيا ب «ب.ميلود» الذي أوهمه برغبته في اقتناء المخدرات حيث انتقل رفقة الشرطة لمقابلته وبعد عملية ترصد تم إيقاف المتهم السالف الذكر متلبسا بصدد تسليم 5 كلغ من القنب الهندي ل«ب. سليم»، كما تم ايقاف المدعو «ب.ابوبكر» وهو دركي بدرجة نقيب «الذي كان على متن السيارة بينما تمكن شريكهم «ب.حسين» الذي كان بصدد استلام مبلغ 35 مليونا، من الفرار. حيث اعترف المتهم «ب.أبوبكر» الدركي بأنه فعلا كان على متن السيارة التي قام بسياقتها بطلب من «ب.مختار» من أجل مساعدته على التنقل كونه لا يجيد السياقة منكرا معرفته وجدود المخدرات داخل السيارة، كما أنكر استغلال وظيفته كدركي لتفادي الحواجز الأمنية.