قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو ليلة أوّل أمس بإنزال عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقّ المتّهم "س· مراد" البالغ من العمر 39 سنة، والمتابع قضائيا بجناية زرع نبات القنّب الهندي بطريقة غير شرعية وجنحة المتاجرة بالمخدّرات والمؤثّرات العقلية· تعود وقائع القضية إلى تاريخ 7 جوان 2010، حين تمّ توقيف المتّهم من طرف عناصر الفرقة المتنقّلة للشرطة القضائية على متن سيّارته وعثر بداخل المركبة على قطعة من الكيف المعالج، والتي نفى امتلاكه لها كما يجهل مصدرها· وبموجب ترخيص من الجهات المعنية تمّ تفتيش مسكن المتّهم والكائن بقرية "آيت حالي" ببلدية أرجن التابعة لدائرة الأربعاء ناث ايراثن، أين تمّ العثور على 8 نباتات من القنّب مجموعة منها مغروسة في إناء بلاستيكي وأخرى في إناء حديدي، كما تمّ العثور على مجموعة من المؤثّرات العقلية منها 53 قرصا و6 قوارير، منها محاليل، وعلى شريطين لاصقين أحدهما شفّاف وآخر بنيّ يتمّ استعملهما في تلفيف وتغليف الكيف المعالج ومجموعة من الأكياس البلاستيكية الشفّافة لملء الحشيش المجفّف وتجهيزه للبيع· ولدى مثوله أمام رجال الضبطية القضائية وعبر جميع مراحل التحقيق أنكر المتّهم اتجاره بالمخدّرات أو غرسها مؤكّدا أن قطعة الكيف المعالج التي عثر عليها في مركبته لم يرها إلاّ في سيّارة مصالح الأمن وعن النباتات المعثور عليها في مسكنه اعترف بأنه اشترى شجيرات الطماطم والفلفل من السوق ولم يعلم بأنه نبات القنّب الهندي وقام بزرعها في منزله، وعن الاقراص التي عثر عليها في منزله أيضا ذكر أنه يعاني من اضطرابات عقلية وسبق وأن دخل سنة 1997 إلى مستشفى وادي عيسي للأمراض العقلية وتحصّل عليها وفقا لوصفة طبّية لكنه لم يستهلكها كلّها وبقيت عنده· وأكّدت نتائج الخبرة المجراة بمخبر التحاليل للشرطة ب "شاطوناف" أن الأقراص المهلوسة المعثور عليها لا تسلّم للمرضى إلاّ بوصفات طبّية، كما أنها لا توصف جملة كونها تسبّب انهيارا عصبيا لمتناولها، ما يؤكّد حصوله عليها بطرق غير قانونية وليس لغرض الاستهلاك من أجل العلاج وإنما للمتاجرة بها· وفي مرافعته، ممثّل الحقّ العام اِلتمس إنزال عقوبة السجن المؤبّد في حقّ المتّهم لتتمّ إدانته بالحكم المذكور·