كشفت تقرير لوكالة «أنباء الشرق الأوسط» بث الاربعاء، أن الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي يفضل البقاء في الإقامة بمنزله بالتجمع الخامس بالقاهرةالجديدة، غير أن الأمر لا زال محل بحث من الناحية الأمنية، لدراسة البعد الأمني في هذا الشأن. وقال ياسر علي، القائم بأعمال المتحدث باسم الرئيس المنتخب إن «الرئيس مرسي يميل بصفة عامة إلى تبسيط الأمور والبعد عن المظاهر في كافة الأمور والإجراءات، غير أن مسألة مقر إقامته لم تحسم بعد، حيث يجري حاليا دراسة البعد الأمني فيما يتعلق باستمرار إقامته في منزله من عدمه. وقبل ذلك، ذكر تقرير لموقع قناة «العربية» أن أن مرسي الذي يحفظ وجميع أفراد أسرته القرآن الكريم كاملاً ويستند إلى خلفية إسلامية ودينية قوية ظل محافظاً على الخروج إلى المسجد في القاهرةالجديدة، حيث يوجد منزله، لأداء صلاة الفجر جماعة، وعندما فوجئ بأن الإجراءات الأمنية التي يتطلبها منصبه وحفاظاً على حياته من أي أخطار تفرض تأمين الشارع ومنطقة المسجد والمسجد نفسه يومياً وإغلاق الطريق أثناء مرور موكبه، رفض ذلك وهو ما يشغل القائمين على أمنه حالياً للتوصل إلى حل لهذه المشكلة. وقالت صحيفة «المصري اليوم» إن أقرب السيناريوهات أمام حرس الرئيس هو البحث عن مسجد قريب من مسكنه في التجمع الخامس ليؤدي فيه صلاة الفجر أو مسجد آخر قرب القصر الجمهوري حال انتقاله إلى فيلا «السلام» المجاورة لقصر الاتحادية في مصر الجديدة. وأمَّ الرئيس مرسي الموجودين معه في القصر الجمهوري أمس وأمس الأول في الصلاة. وأكدت مصادر الصحيفة أن الرئيس «مرسي» لاحظ وقوف عدد من طاقم حراسته لمدة طويلة في الشمس أثناء الظهيرة، فسأل قادةَ الحرس قائلاً: «هما واقفين من قد إيه؟»، فأجابوا «من أكتر من ساعتين»، فغضب وأمر بصرفهم. علما بأن مصر تشهد هذه الأيام ارتفاعا ملحوظاً في درجات الحرارة. وقالت مصادر أمنية مسؤولة إنه طلب خلال زيارته قصر الاتحادية الجمهوري، يوم الاثنين الماضي من القيادات الأمنية تخفيف الإجراءات الأمنية، وتقليل عدد السيارات في موكبه الرئاسي، لعدم استفزاز المواطنين وحتى لا تصاب حركة المرور بالشلل. وأضافت مصادر، طلبت عدم نشر أسمائها، أن مرسى قال لقيادات الأمن المرافقة له «لا أريد أن يكرهني الناس بسبب الموكب الرئاسي». وتابعت «قيادات الأمن طلبت من مرسي الانتقال وعائلته إلى المعيشة في فيلا السلام، المجاورة لقصر الاتحادية، التي كانت مجهزة لاستقبال بعض الزعماء والوفود قليلة العدد، في ظل حكم الرئيس السابق حسني مبارك لتسهيل عملية تأمينه، لكنه تمسّك بالبقاء في منزله بالتجمع الخامس بالقاهرةالجديدة التي تبعد عن العاصمة. ويحتوي مجمع الرئاسة على قصرين «العروبة والاتحادية»، ومعروف أن قصر العروبة كان مقر أسرة الرئيس المخلوع مبارك، أما قصر الاتحادية فهو مقر إدارة شؤون البلاد وإجراء المقابلات الرسمية. من ناحية أخرى، قال القائم بأعمال الناطق الرسمي باسم الرئيس المصري ياسر علي أمس، إن رئاسة الجمهورية المصرية ستعلن اليوم كيفية آداء الرئيس المنتخب محمد مرسي اليمين الدستورية لتولي المنصب. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، عن علي قوله إن الرئاسة المصرية ستصدر اليوم، بيانا بشأن الصورة التي سيؤدي بها مرسي اليمين الدستورية لتولي المنصب. وفي الأثناء، عقدت هيئة مكتب الجمعية التأسيسية للدستور في مصر أمس، اجتماعها الأول لوضع خطة لنشاطها، في وقت يواصل الرئيس المنتخب محمد مرسي لقاءاته، وسط تكهنات بأن يوكل رئاسة الوزراء إلى شخصية مستقلة، دون أن يعرف بعد أين سيؤدي اليمين الدستورية.