فتحت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في قضية كل من المتهمين (ب.يوسف)، و(ص.كمال)، و(ص.محمد)، المتابعين بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، حيث وجهوا له عدة طعنات بواسطة الخنجر على مستوى البطن. تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 22 جوان 2010، عندما حررت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد فراح كتيبة براقي محضرا، أوردت فيه أنه على الساعة الحادية عشرة ليلا، أخطرت من طرف أحد مستعملي الطريق، أن هناك شخصا من جنس ذكر مرميا على حافة الطريق البلدي رقم 6 مزرعة الشيخ الحداد ببلدية الكاليتوس مصاب بجروح.
وبعد تنقلها إلى عين المكان، تم تحديد هوية الشخص، ويتعلق الأمر بالمدعو (بن سعيد.ح)، الذي كان مصابا بعدة طعنات على مستوى البطن والظهر، حيث تم نقله على متن سيارة خاصة إلى مستشفى سليم زميرلي، إذ أجريت له عملية جراحية استعجالية.
وعند سماع الضحية صرح أنه في التاريخ السالف الذكر، وفي حدود الساعة الثامنة مساء تقدم إليه المدعو (ب. يوسف) ودعاه لمرافقته إلى العاصمة للفسحة وتناول وجبة العشاء فرافقه على متن سيارته. وبعد تناول العشاء طلب منه مرافقته إلى الشراربة لجلب مبلغ من المال من عند عمه فرافقه، وعند وصولهما إلى إحدى الأماكن المعزولة والمظلمة توقف المدعو (ب.يوسف)، على أساس قضاء حاجته، وما هي إلا لحظات حتى خرج ثلاثة أشخاص كانوا مختبئين. ويتعلق الأمر بالمدعوين (ص. كمال)، وشقيقه (ص. محمد)، وآخر لم يتمكن من تحديد ملامحه، ثم أخرج المدعو (ب.يوسف) خنجرا كبيرا وطعنه على مستوى البطن. كما التفت به المجموعة وشرعوا في طعنه بالخناجر إلى أن أغمي عليه، ثم قاموا برميه داخل أشجار القصب ظنا منهم أنه قد مات، ولاذوا بالفرار، ونقل إثرها إلى المستشفى، حيث أجريت له عملية جراحية ومكث في المستشفى 11 يوما، وسلمت له شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل لمدة شهرين. وأوضح أن سبب هذا الاعتداء، يعود إلى أنه كان على علاقة عاطفية بشقيقة المدعو (ب. يوسف)، وقد تقدم لخطبتها من عائلتها إلا أنهم رفضوا تزويجها له، مما جعله ينتهك حرمة منزلهم محاولا الاعتداء عليها، حيث تمت متابعته وحكم عليه بعام حبسا غير نافذ.