علمت ''البلاد'' أن لجنة للتحقيق مكونة من 4 إطارات سامية، من المديرية العامة للجمارك، حلّت أول أمس بالمديرية الجهوية للجمارك بتلمسان، حيث استمعت إلى المدير الجهوي بتلمسان وبعض الإطارات. كما استمعت إلى عونين جمركيين من الفرقة الجهوية للجمارك. وحسب مصادرنا، فإن التحقيق الذي جرى بطلب من المدير العام للجمارك، يشمل قضية جمركيين اثنين تم ضبطهما في شهر ماي من طرف عناصر الدرك الوطني لمغنية، رفقة مهربين تم العثور بحوزتهما على كمية من المخدرات. كما تم العثور كذلك على 10ملايين سنتيم وختم لمصلحة الجمارك. هذه القضية تم التأخر في الإعلان وتبليغ المديرية العامة عنها، بعدما أوضح العونين للدرك الوطني، أنهما في مهمة لكشف مخازن سرية بالحدود. وأن الأموال موجهة كمقابل لمهربين اثنين هما مخبران، لكن هذه التصريحات كانت بالنسبة للمحققين غير جادة، مما دفع إلى فتح تحقيق من طرف المديرية العامة واستدعاء المدير الجهوي، الذي كان في عطلة. كما تم الاستماع إلى عدد من الأعوان، فيما يتعلق بشكوى تلقتها المديرية العامة بشأن بعض عناصر الفرقة المتنقلة للجمارك. على صعيد آخر كانت مصادر محلية، قد أشارت إلى أن بعض المصالح الأمنية باشرت قبل أشهر تحقيقات بشأن عدد من الاعتداءات التي مست رجال الجمارك بالحدود الغربية، وتحدثت تلك المصادر عن التحقيق في الأسباب والدوافع التي تقف وراء ارتفاع عدد تلك الاعتداءات، لدرجة أن الجهات العليا لجأت إلى ترسيم التعاون بين الدرك الوطني، ورجال الجمارك لحمايتهم من الاعتداءات التي يتعرضون لها من حين لآخر. ولم يتم الكشف عن نتائج مثل هذه التحقيقات التي تستهدف التوصل إلى معرفة أسباب الاعتداءات المتكررة.