منعت قوات الأمن صباح الخميس، العشرات من الشباب البطال من الاعتصام بساحة الوئام المدني في أول ماي بالعاصمة، حيث فرقتهم واعتقلت البعض منعهم. قامت مصالح الأمن منذ ليلة الأربعاء الماضي، بتطويق ساحة الوئام المدني بحواجز لمنع المحتجين من الوصول إليها، بعدما وصلتها معلومات تفيد بتنظيم احتجاج بساحة أول ماي تزامنا مع الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، ورغم ذلك تمكن العشرات من البطالين المنضوين تحت لواء اللجنة الوطنية للبطالين، من الاعتصام بساحة الوئام المدني للمطالبة بتوفير مناصب الشغل ومحاربة الفساد، حاملين رايات وشعارات أغلبها «طاب جناني من الشوماج»، في رسالة صريحة موجهة لرئيس الجمهورية. كما قام المحتجون الدين جاءوا من مختلف ولايات الوطن بتعليق شارات سوداء على سواعدهم، معتبرين أول أمس 5 جويلية «يوم حزن لا فرح» بالنظر لكون أوضاعهم لم تتغير منذ الاستقلال.
وأشارت في هذا الشأن ممثلة نقابة «سناباب» نصيرة غزلان في تصريح ل«البلاد» إلى أن البطالين قضوا ليلتهم بتيليملي في العاصمة، قبل أن تداهمهم مصالح الأمن صبيحة الخميس، إذ قامت بتوقيف أربعة منهم، فيما تمكن الآخرون من الفرار، وتوجهوا مباشرة إلى ساحة أول ماي.
ولم يتمكن المحتجون من المكوث مطولا بساحة أول ماي حيث فرقتهم مصالح الأمن مما خلق حالة فوضى وإغماءات بعد أن شرعت قوات الأمن في توقيف عدد منهم.