أمر أول أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة 500ألف دينار ضدّ كل من المتهميين الموقوفين (ف.ب) (ش.ع) و(ب.أ) لارتكابهم جرم تكوين جماعة أشرار والسرقة بالتعدد تمثلت في سرقة بقرتين وعجل صغير من زريبة الضحية (ن.م) القاطن أولاد فايت وعرضها للبيع في سوق بوفاريك بثمن زهيد قدر ب 22 مليون سنتيم مقارنة بحجم المسروقات. وقائع القضية التي أضفت نوعا من الهزل والغرابة على حضور جلسة محاكمة المتهمين فيها، تعود إلى سنة 2005حيث اتفق كل من (ف.ب) و(ب.أ) وهما في المؤسسة العقابية (الحراش) لمتابعتهما بجنحة سرقة المواشي أيضا، إتفقا بعد خروجهما من السجن على تكرار العملية، لكن هذه المرة سرقة الأبقار لجني أرباح طائلة. قام بتاريخ الوقائع المتهم (ب.أ) وهو من مواليد 1980بترصد الضحية في ساعات متأخرة من الليل وسلب منه بقرتين بقيمة 72مليون سنتيم مع عجل صغير اشتراه صاحبه بمبلغ 80ألف دينار، ليقوم صاحب الفكرة، المتهم الرئيسي (ف.ب)، بنقل المسروقات على متن شاحنة نقل عمومي من أولاد فايت إلى بني تامو بالبليدة، وعرضها للبيع على المتهم الثالث (ش.ع) بقيمة 22 مليون سنتيم. وقد أنكر المتهمون الثلاثة خلال محاكمتهم الجرم المنسوب إليهم، في الوقت الذي وجه فيه الضحية أصابع الاتهام إليهم مباشرة لاسيما بعد أن أمهلهم مدة أسبوع لاسترجاع ممتلكاته، ليستلم خلالها مبلغ 60ألف دينار فقط كتعويض عن كمية الحليب التي كان يستفيد منها الضحية حسب ما أكده للقاضي، وطالب دفاعه بهذا الخصوص باسترداد أبقاره ومبلغ 50ألف دينار كتعويض عن كافة الأضرار مع إعادة تكييف الوقائع إلى جناية تكوين جماعة أشرار