التمس أمس وكيل الجمهورية، لدى محكمة الجنح بسيدي امحمد، تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا ضد 3 متهمين من العاصمة والبليدة، وعامين حبسا نافذا لتاجر قطع غيار من تيزي وزو، كانوا قد توبعوا بارتكاب جنحة تكوين جماعة أشرار والسرقة والتزوير واستعمال المزور على خلفية سرقة سيارة من نوع بيجو 307ليتم بيعها في ذراع بن خدة بتيزي وزو. فيما طالب دفاع الضحية صاحب السيارة بمليوني دينار غرامة مالية تعويضا عن الأضرار التي ألحقت بالضحية. وقد سبق لمحكمة سيدي امحمد أن أجلت منذ 15يوما القضية بسبب غياب دفاع أحد المتهمين إلى جلسة أمس التي تميزت بمحاولة كل موقوف إلصاق التهمة بالمتهم الآخر، بالرغم من أن الدلائل والقرائن كلها ضد الموقوفين. تعود خلفيات قضية الخمسة متهمين من العاصمة والبليدة وتيزي وزو، من بينهم فتاة، الذين توبعوا بتكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة والمشاركة بإخفاء، التزوير واستعمال المزور في محرر إداري وانتحال هوية الغير، وممارسة نشاط تجاري دون سجل، ومخالفة قانون المرور والتنظيم المتعلق بتسجيل المركبات وسحبها من السير. وقد تورط المتهمون في سرقة سيارة الضحية كانت مركونة بالقرب من منزله الواقع بحي بارادو، ليعاد بيعها لشخص من ذراع بن خذة بمبلغ 26مليون سنتيم، تعود إلى تاريخ 22 أفريل 2008، عندما تقدم إلى مصالح الأمن بديدوش مراد المسمى ز.محمد هشام بغرض التبليغ عن تعرضة لسرقة مركبته من صنف بيجو 307، بنفسجية اللون، بكافة وثائقها المتعلقة بالسير، إضافة إلى رخصة سياقة لأحد أصدقائه الذي تأسس كضحية ثانية، حيث تمت عملية السرقة، بينما كانت في حالة توقف على مستوى شارع أحمد بوعلام (بارادو سابقا) من قبل مجهولين ليلة 3 إلى 4 أفريل من السنة نفسها، حيث أفاد الضحية بأنه بعدما أوقف مركبته بالقرب من مقر سكنه تركها متوجها إلى البيت وهي مفتوحة الأقفال ومفتاح تشغيلها بداخلها. كما أضاف أن هاتفه النقال بقي بالمركبة من نوع زسامسونغس مزود بشريحة المتعامل جيزي. واستنادا إلى تحريات قامت بها عناصر الأمن تم التوصل إلى أن الفاعل خلال ليلة السرقة، انتقل من نقطة ديدوش مراد إلى غاية مدينة أولاد يعيش بالبليدة، حيث تم إلقاء القبض على أحد المتهمين وهو المسماة (ب.ا) عن طريق شريحة الهاتف النقال، وأكدت أن الرقم الذي اتصل مرار بشريحة الضحية يعود إلى قريبتها المسماة زليليس وهي سورية الجنسية، هذه الأخيرة نفت معرفتها بالوقائع، إلا أنها أكدت أنها تعرف المتهمين اللذين كانا يستعملان شريحة هاتف الضحية وقد تم إيقافهما، ويتعلق الأمر بكل من المدعو (م.س) و(ع.ه)، وعند امتثالهما أمام مصالح الأمن اعترفا باقترافهما عملية السرقة وذلك خلال منتصف الليل، واعترفا بأنهما لاحظا الضحية حينما ترك المركبة مفتوحة وكان في حالة سكر، فقاما بأخذها والتجوال بواسطتها عبر شوارع العاصمة لمدة نصف ساعة قبل أن يقوما بإرجاعها، وعادا إلى بيت المسمى زهشامس الواقع بحي زالساكري كورس، حيث التقيا بقريبه المدعو (د.س) حيث أخبراه عن الواقعة، عندها اقترح عليهما الإقدام على عملية سرقة السيارة من أجل بيعها بضواحي البليدة حيث يقيم، وقام المتهم الثالث بأخذ السيارة مرة ثانية والتنقل بها إلى البليدة، وبعد يومين من السرقة اتصل بالمعنيين وأخبرهما بأنه سيبيع السيارة لشخص من منطقة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو، ولكنه ولسوء حظه تعرض لحادث مرور بالمركبة التي أخذها لمنطقة بني مراد، حيث كانت مركونة أمام حظيرة السيارات وبالتالي قرر بيعها ب 269مليونا بعدما كان سيبيعها ب 40مليونا وتقاسما الأموال فيما بينهما، كما قاما بمنح المتهمة أمينة مبلغ 5 آلاف دج، بحكم أنها كانت تعلم بالوقائع منذ بدايتها لأنها كانت تقضي الليالي معهم. وقد تم استرجاع السيارة وإحالة المتهمين على العدالة أمس ليحاكموا وفق القانون وقد تم إدراج القضية في المداولة إلى جلسة الأسبوع القادم.