توصلت مصالح الشرطة التابعة لأمن ولاية تلمسان إلى تحقيق أكبر حصيلة من المحجوزات خلال النصف الأول من السنة الجارية، بحسب تقرير تحصلت ''البلاد'' على نسخة منه. وأشارت الأرقام الصادرة عن مديرية أمن ولاية تلمسان إلى حجز ما قيمته 73مليار و636 مليون من السلع والمواد المهربة من وإلى المغرب. وشكلت المخدرات النسبة الأكبر من تلك الحصيلة التيئكشفت عنها أحدث تقرير صادر في هذا الشأن. وحسب مصدر أمني من مديرية أمن ولاية تلمسان، فإن عناصر الشرطة وجهت ضربة حادة خلال السداسي الأول لأكبر شبكة مختصة في تهريب المخدرات وتخزينها في الجزائر ثم إعادة تهريبها نحو أوروبا كفرنسا وإسبانيا وبلجيكا عبر موانئ الغزوات، وهران ومستغانم. وحسب ذات المصدر، فإن عناصر الشرطة نجحوا خلال هذه الفترة في إسقاط عدد من الرؤوس التي تقف وراء هذه الشبكة بينهم رجل أعمال ومستثمر في المجال السياحي بعاصمة الغرب الجزائري، كما توصلت التحقيقات في قضية حجز 616 كلغ من المخدرات في شهر ماي الماضي إلى تفكيك أبرز الخلايا التي تنشط بغرب البلاد في مجال تهريب المخدرات على مستويات متعددة، بينما أطلقت مصالح الشرطة مجموعة من أوامر البحث والتوقيف بحق عدد من رؤوس تلك الشبكاتئ وقالت مصادرنا إن العملية لازالت متواصلة بالتنسيق مع الشرطة الدولية الأنتربول. تقرير حصيلة الشرطة بتلمسان أشار أيضا إلى حجز عدد من السلع والمواد من بينها 439علبة من الأقراص المهلوسة كما سجلت ذات المصالح ضربة قوية لشبكات تهريب الأدوية من الجزائر نحو المغرب وهي القضية التي تورطت فيها بعض المؤسسات والشركات المختصة بتوزيع الدواء بغرب البلاد كما ثبت تورط عدد من الصيدليات وجاءت العملية التي انتهت بحجز 717 علبة دواء في طرود كانت محملة على متن سيارات نحو الشريط الحدوديئ على إثر تقارير صادرة عن مديرية التجارة لولاية تلمسان تحدثت عن شبهات بتورط صيدليات في عمليات كبرى لتهريب الدواء بواسطة تموين من شركات مختصة في التوزيع. وفي سياق آخر حجزت مصالح الأمن 2398وحدة من الملابس المختلفة المهربة من المغرب نحو الجزائر، وأوقفت عناصر الشرطة خلال هذه الفترة 190متورطا في عمليات تهريب توزعت على 40قضية لتهريب المخدرات لوحدها . كما حجزت 3688زجاجة من المشروبات الكحولية. وتعتبر هذه الحصيلة الأكبر من حيث أهميتها في تقويض شبكات التهريب في الحدود الغربية.