مدلسي يؤكد وجود فرص قوية لإيجاد حل سياسي لأزمة مالي أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي سعد الدين العثماني، أول أمس، خلال اختتام اجتماع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي المنعقد بفندق الشيراطون بالعاصمة، أن المسائل الخلافية بين الجزائر والمغرب لا ينبغي أن تكون عائقا في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، قائلا إنه «لا يجب على القضايا الخلافية أن تكون عائقا في تطوير هذه العلاقات سواء تعلق الأمر بقضية الصحراء الغربية أو غيرها». وأشار وزير خارجية المغرب خلال رده على سؤال صحفي فيما إذا كانت قضية الصحراء الغربية تشكل «عائقا» أمام التعاون الثنائي، أن هناك «إرادة سياسية لدى البلدين لتطوير علاقاتهما على كافة المستويات»، وأضاف في هذا الشأن أن الطرفين «اتفقا على أن قضية الصحراء الغربية تتابع من طرف الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ومجلس الأمن»، مشيرا إلى أن «هذه الأمور يجب أن تترك لتأخذ مجالها في هذا الإطار ونحن نتفرغ ونعمل لتطوير العلاقات الثنائية ولبناء المغرب العربي، باعتباره ضرورة آنية مستعجلة». من جهة أخرى أكد وزير الخارجية مراد مدلسي خلال تنشيطه ندوة صحفية مشتركة مع نظرائه المغاربة، أن هناك فرصا قوية لإيجاد حل سياسي لأزمة مالي بعد أن سيطرت جماعات مسلحة على شماله، مشيرا إلى أنه بعد دراسة الوضع السائد في هذا البلد خلال الأسابيع الأخيرة «وصلنا إلى نتيجة أن هناك فرصا قوية لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة» وأشار الوزير مراد مدلسي إلى أن الحل السياسي لأزمة مالي «يشكل قناعة مغاربية مشتركة»، مضيفا أن «الحوار ضروري بين الحكومة والأطراف المالية الأخرى». وتابع مدلسي أنه كان لوزراء خارجية المغرب العربي في اجتماعهم بالجزائر «مشاورات حول كثير من القضايا التي تستحق الدراسة من بينها الوضع في منطقة الساحل، خاصة الوضع في مالي وعلى وجه الخصوص شمال مالي». وعن التعاون الحدودي الجزائري الليبي، أعرب وزير الشؤون الخارجية عن يقينه بوجود «إرادة سياسية لتعاون ثنائي من أجل تأمين الحدود»، مشيرا إلى أن هذه الإرادة «تتحول إلى نتائج ملموسة».