أجلت أمس محكمة جنايات العاصمة ملف المتاجرة، ب 19 كغ من مخدرات «الكوكايين» كانت قد لفظتها أمواج البحر بشاطئ العقيد عباس سنة 2007، قبل ان يستحوذ عليها صيادان بعد ان اصطدمت بشباكهما وحاولا ترويجها في أحياء بلدية دواودة والحراش، الا ان البارون «سطاقو» اوقعهما في شباكه بعد ان اشترى منهما المخدرات مقابل قطعة خشبية ملفوفة باحكام ظانين انها اوراق نقدية. تحريك القضية كان مباشرة بعد وصول معلومات إلى مصالح فرقة التحري والتدخل لمكافحة المخدرات مفادها وجود عصابة تنشط بين منطقة الحراش وولاية تيبازة تعمل على ترويج مادة الكوكايين وتوصلت التحريات التي أنجزت في هذا الشأن إلى تحديد هوية أحد المشتبه فيهم وهو المدعو «ل.أحمد» يقطن في حي جنان مبروك ببلدية باش جراح وبعد تفتيش منزله تم العثور على 17 قالبا من المسحوق الأبيض والذي قدر وزنه الإجمالي ب 19 كيلوغرام وبعد تحليله من طرف الشرطة العلمية تبين أن مخدر من نوع الكوكايين. وبعد توقيف المشتبه فيه، صرح أنه تحصل على المخدرات نهاية شهر مارس من سنة 2007 من عند صهره المدعو «ب.محمد» الذي يقيم بولاية تيبازة والذي يعمل كصياد رفقة والده المتهم «ب.ع» بعدما طلب منه هذا الأخير نقلها وإخفائها بمنزله العائلي كون صهره سرب كمية منها وقد استغل زوجته لإحضارها على متن سيارة أجرة حتى لا يلفت الانتباه. وأضاف أن صهره تحصل عليها عند توجهه رفقة ابنه «محمد» للصيد بشاطئ العقيد عباس حيث علقت في شباكه وقد قرر ابنه الاحتفاظ بها دون علم والده ، وانه بعدما نقلها غلى منزله العائلي تلقى اتصالا من «محمد» طلب منه إحضار قالب من البضاعة إلى مدينة دواودة من اجل بيعها لشخص يدعى مصطفى والمكنى «سطاقو» فمنح له الكمية المطلوبة اين توجه بها الى وسط مدينة دواودة. حيث سلمه المدعو سطاقو كيسا أسود يحمل قطعة خشبية ملفوفة بورق الجرائد موهما إياهما أنها مبلغ مالي يقدر ب 35 مليون سنتيم ثم لاذ بالفرار. من جهته الصياد «ب.ع» صرح انه يوم الوقائع وبينما كان متواجدا على مستوى شاطئ العقيد عباس علق بشباكه قوالب المخدرات فطلب من ابنه الذي كان معه تركها والعودة الى المنزل وغادر المكان ثم لحق به ابنه وهو لايحمل أي شي بيده، أما ابنه المتهم فقد اعترف فعلا بمحاولة ترويجه المخدرات الذي قام بنقلها خفية عن والده غير أن سطاقو تلاعب به.