تعرف مناطق مختلفة بقسنطينة، أزمة في الخبز حيث كانت تقتصر في وقت مضى على الفترة المسائية إلا أن الظاهرة تجددت مع بداية فصل الصيف، حيث أصبح الظفر بالخبز أمرا صعبا حتى في السوق السوداء التي تبيع الخبزة الواحدة ب 15 دينارا. مادة الخبز التي تعد وجبة رئيسية في المائدة المحلية، تشهد اختلالات داخل المخابز التي تقوم بتزويد المواطنين خلال الفترة الصباحية، فيما تذهب الأخرى للتجار الفوضويين والذين يبيعونها بأسعار معينة وهذا حسب خصوصيات كل منطقة تصل أحيانا إلى 15 دج، المواطنون الذين تحولوا إلى طوابير طويلة من أجل الحصول على الخبز اعتبروها بادرة سيئة قبل شهر رمضان المبارك والذي يعرف هو الآخر ندرة في الخبز. وقد أرجع الكثير من أصحاب المهنة سبب القلة، إلى عزوف وهروب الصناع من الأفران بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانقطاعات التيار الكهربائي وقد طالب في وقت سابق، خبازو 9 ولايات شرقية في لقاء جمعهم بمقر الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين بقسنطينة، ترأسه الأمين العام للفيدرالية الوطنية للخبازين الجزائريين قلفاط يوسف برفع تسعيرة الخبزة الواحدة من 7.50 إلى 10 دج، كما تطرقوا خلاله إلى النتائج التي توصلت إلى الفيدرالية الوطنية مع السلطات مع دراسة انشغالات الخبازين وطبيعة المهنة والأجواء التي تحيط بها، حيث وضعوا جملة من المطالب تم تحريرها في ملف أرسل للوزارة من أجل النظر في اللائحة التي وقعها آلاف الخبازين الموزعين على التراب الوطني، حيث تمثل أول مطلب في رفع تسعيرة الخبزة من سعرها الحالي إلى 10 دنانير والتي قالوا إنها تسببت لهم الخسارة رغم الدعم الحكومي، حيث طالبوا بشطب المواد الدهنية والسكر من قائمة المواد المحسنة كون هذه الأخيرة تعرف تزايدا في السعر خلال السنوات الأخيرة مقارنة مع الخبز وتقليص فاتورة الغاز والكهرباء عن المعنيين بالقطاع مع وقف الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، مع تخفيض وزن الخبزة من 250 غ إلى 200 غ حسب ما هو معمول به تجاريا، وقد أكدت مصادر أن 3 آلاف محل للخبز أغلق خلال 10 سنوات الأخيرة من أصل 14 ألف محل شاغل على المستوى الوطني بسبب إفلاس أغلبيتهم وعزوف الشباب عن ممارسة المهنة. للتذكير، فقد تم الاتفاق خلال الأيام الأخيرة مع الوزارة الوصية من أجل تزويد أغلبية الخبازين بمولدات كهربائية لتجنب الإنقطاعات الكهربائية مع تخفيض وزن الخبزة الواحدة ب 50 غرام.