الخبازون في إضراب وسعر الخبز وصل إلى 30 دج بعنابة دخل أصحاب المخابز عبر كامل بلديات ولاية عنابة أمس في إضراب عن العمل لمدة يومين احتجاجا على الأوضاع المهنية غير المريحة التي يتخبطون فيها منذ سنوات مع انعدام شبه تام لهامش الربح حسب قولهم. قرار الدخول في إضراب جاء تنفيذا لما خلص إليه أصحاب المهنة خلال الملتقى الولائي المنظم من طرف الفرع المحلي للخبازين بعنابة الأسبوع الفارط من قرارات ،حيث قدموا لائحة مطالب للسلطات المعنية من أجل تحقيقها قبل الدخول في إضراب لكن دون جدوى ليلجأ الخبازون إلى هذا الخيار بعد أن سدت كامل أبواب الحوار حسبهم ، والمتعلقة أساسا بإعادة النظر في تسعيرة الخبز والمقدرة ب 7.50 دج للخبزة الواحدة وهذا منذ سنة 1996 إلى غاية يومنا هذا بالرغم من أن أسعار مختلف المواد الأولية ،التي تدخل في صناعة مادة الخبز قد عرفت ارتفاعا جنونيا مقارنة بسنة 1996 ،حيث أصبحت أضعافا إلى جانب ارتفاع تكلفة الكهرباء والغاز والماء، بالإضافة إلى أعباء أخرى كتأمين العمال ،حيث يضطر صاحب المخبزة إلى دفع 1890دج لدى الضمان الإجتماعي كل ثلاثة أشهر للعامل الواحد. كما دعا ممثل عن الخبازين في تصريح ل " النصر" إلى تخفيض سعر الفرينة إلى 500دج عوض سعرها الحالي المقدر ب 2000دج وهذا نظرا للأعباء الكثيرة حتى يكون هامش الربح مقبولا للخباز إلى جانب تخفيض وزن الخبز من 250 غ إلى 200 غ للخبزة الواحدة في حال الإبقاء على التسعيرة وهذا بالإضافة إلى المطالبة بإلغاء الضريبة على القيمة المضافة أي TVA المقدرة ب 17 بالمئة بالنسبة لمختلف المواد الأولية التي تدخل في صناعة الخبز. كما عبر الخبازون على تضررهم من انقطاع التيار الكهربائي ،خاصة في فصل الصيف ،مطالبين بمنحهم قروضا دون فائدة من أجل اقتناء مولدات كهربائية بعد أن أشهر معظم الخبازين إفلاسهم ولا تنتهي معانات المخابز عند هذا الحد ،بل يطرح نقص اليد العاملة المؤهلة إشكالا لدى الخبازين بسبب عزوف الشباب على الذهاب إلى مراكز التكوين لأن مفتشية العمل تحتم على أصحاب المخابز جلب العمال عن طريق وكالات التشغيل. وأضاف ذات المتحدث أن 80% من أصحاب المخابز لا يحترمون مقاييس صناعة الخبز من خلال استخدام أساليب الغش بإنقاص الوزن في ظل انعدام الرقابة ،كما أن الفرينة المدعمة تغطي حوالي 22 بالمئة من احتياج الخبازين ،أما 78 بالمئة فهي عبارة عن باقي المواد ،التي تدخل في صناعة الخبز والتي يتحملها الخبازون.هذا وقد وقفت النصر على استياء المواطنين أمام المخابز بسبب هذا الإضراب ،حيث وصل سعر الخبزة الواحدة وسط المدينة لدى الباعة الفوضويين إلى 30 دج ،فيما أغلقت أغلب المطاعم أبوابها بسبب عدم توفر الخبز ،الذي يعد مادة أساسية في وجبة الأكل ،كما شهدت محلات بيع " الكسرة" طوابير طويلة من أجل تعويض الخبز، مما يكلف أرباب الأسر مصايف ،إضافية لأن سعر هذه الأخيرة 50 دج وتلبي حاجة فرد واحد .