صرّح رئيس الفدرالية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، بسوق أهراس، عن استفادة الخبازين الجزائريين في غضون مارس المقبل من قروض بنكية بدون فائدة وبدون ضرائب لتمكينهم من اقتناء مولدات كهربائية. وأوضح قلفاط، خلال لقاء احتضنه مقر ديوان مؤسسات الشباب بحضور 70 من مالكي المخابز بولاية سوق أهراس وممثلي المهنة لولايات كل من قسنطينة وڤالمة والطارف، أن مساعي واقتراحات الفيدرالية لقيت حلا نهائيا بعد موافقة الحكومة مؤخرا على منح قروض ميسرة للخبازين لاقتناء هذه التجهيزات قابلة للتسديد في مدة تتراوح من 8 إلى 10 سنوات، مشيرا إلى أن كل من يملك سجلا تجاريا في هذه المهنة له حق الاستفادة من هذه القروض. وأشار رئيس الفيدرالية الوطنية للخبازين المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بالمناسبة أنه يجري حاليا إحصاء الخبازين الذين هم في حاجة لمثل هذه المولدات الكهربائية لتلبية طلباتهم، مشيرا إلى أن هذه القروض من شأنها أن تحافظ على استمرار النشاط وتفادي الخسائر التي عادة ما يتكبّدها الخباز جراء انقطاع التيار الكهربائي. وبعدما أوضح أن قيمة الضرائب المحصّلة من الخبازين لا تتماشى مع مردود المهنة، أكد أن حل هذه الإشكالية دخل حيز التنفيذ وتم إقرار خفض نسبة الضرائب إلى 5 بالمئة من رقم الأعمال بعدما كانت 12 بالمئة من قبل، وهو ما سيسمح لأصحاب هذه المهنة ببذل مزيد الجهود. كما دعا إلى دعم الخبازين لاقتناء المواد الأولية وتخفيض تكاليف إنتاج الخبز. وأمام معاناة أصحاب هذه المهنة خاصة من حيث عدم توفر يد عاملة مؤهلة، دعا ذات المتدخل إلى ضرورة استحداث تخصص في مهنة خباز بمراكز التكوين المهني فضلا عن تخصص في صيانة المخابز. وأشار ذات المتدخل إلى أنه تم منذ 2000 إلى غاية 2011 غلق 3 آلاف مخبزة من مجموع 17 ألف مخبزة ليصبح عددها حاليا على المستوى الوطني 14 ألف وذلك جراء ارتفاع أسعار الفرينة والكهرباء والغاز ومحسن الخبز والخميرة والملح واليد العاملة، ما أدى إلى خفض هامش ربح الخبازين. وانصبت انشغالات الخبازين الحاضرين في هذا اللقاء أساسا على ضرورة تدعيم سعر المادة الأساسية للخبز ليصل إلى 1.500 دج للقنطار الواحد من الفرينة، وهي المادة التي يصل سعرها حاليا إلى 2.000 دج للقنطار الواحد وذلك لتمكين الخبازين من كسب هامش ربح مقبول.