كشف المهاجم السابق لفريق اتحاد العاصمة والحالي لفريق أهلي البرج عمار عمور، أنه قدم لتشكيلة الأهلي للفوز بالألقاب خاصة في ظل الانتدابات النوعية التي قامت بها الإدارة. لكن في المقابل أضاف عمور أن رحيله في الميركاتو نحو الوحدات السعودي ليس مستبعدا خاصة أن هناك بندا في العقد يمنح للاعب الحرية في الاحتراف في حال وصول عرض مغر من أحد الفرق. كيف هي أحوال عمور في المدة الأخيرة؟ الأمور على أحسن ما يرام، ففي بعض الأحيان لما يرى المرء نفسه في صحة جيدة وفي عافية يحمد الله على كل شيء لأن الأمور الدنيوية ليست مهمة، وما دامت أموري الآن متزنة أقول الحمد لله على كل شيء. فبالمقارنة مع فترة مررت بها من قبل فالفرج قد عاد من جديد إلى عمار عمور الذي عانى كثيرا في المدة الأخيرة قبل نهاية البطولة. كيف تجري التحضيرات في عين دراهم؟ التحضيرات تجري في أحسن الأحوال فكل الأمور مضبوطة هنا من ناحية التنظيم والإمكانيات المتوفرة وحتى البرمجة في المركب، والطقس الذي يساعد كثيرا على التحضير، لذا فإن الأمور تبعث على الارتياح و لحد الآن وصلنا إلى مرحلة متطورة من التحضير ولعبنا العديد من المواجهات الودية والتي سمحت لنا بمعرفة مستوانا وتصحيح الأخطاء التي نرتكبها. هل الإصابة التي تعرضت لها نهاية الموسم لا تزال تؤثر على مردودك؟ يمكن القول إنها أصبحت في خبر كان، فبعد كل الوقت الذي مررت به وبعد العناية الطبية الهائلة التي حظيت بها تمكنت من استرجاع كل إمكانياتي وكأنني لم أتلق أية إصابة من قبل، إذ تعافيت منها بنسبة مائة بالمائة وعدت كما كنت عليه من قبل وأصبحت قادرا على اللعب طوال التسعين دقيقة من دون أن أحس بأي آلام، وهذا بفضل الله عز وجل الذي شفاني وسخر لي الإمكانيات لتحقيق ذلك. بعض المصادر تقول إن إصابة عمور خطيرة ولم يشف منها نهائيا وقد يعود إلى نقطة الصفر في أي لحظة، فماذا تقول؟ بلغني كلام كثير من هذا القبيل لكنني أؤكد أنني شفيت نهائيا من الإصابة ولولا ذلك لما أمضيت في أي فريق، فضلا عن ذلك تمكنت من لعب أربع مواجهات ودية كاملة هنا بعين دراهم، فكيف يتحدث البعض عن إصابتي فبكل صراحة شفيت ولا يوجد أي شيء قد يمنعني من لعب مواجهات البطولة الوطنية. ما سبب مغادرتك تشكيلة سوسطارة بعد 7 سنوات من العطاء، حيث أصبحت مدلل الفريق دون منازع؟ هذه هي حياة اللاعب التي لا تنحصر في البقاء مطولا في فريق واحد، كما أن "مكاتيب" الله عز وجل هي التي قادتني إلى تغيير الأجواء والإمضاء في أهلي البرج. فكما غادرت يوما جمعية وهران إلى اتحاد العاصمة حان الوقت لكي أغير الأجواء وأمضي في البرج رغم أن الأمر كان غريبا بعض الشيء لدى أنصار اتحاد العاصمة وحتى كل المتتبعين عبر القطر الوطني. لكن بعض المصادر تؤكد أن رحيلك جاء بعد مشكلة مع الرئيس عليق، فهل هذا صحيح؟ (يسكت ثم يرد) ... لا أظن أن رحيلي كان بعد مشكلة مباشرة مع عليق لأنني لعبت 7 سنوات في اتحاد العاصمة ولم يحدث أي شيء بيني وبين الرئيس، حيث كانت علاقتنا مبنية على الاحترام والتقدير ولم أصل يوما ما إلى أي انزلاقات معه، لهذا بقيت أحترمه مثلما يحترمني، والشيء الوحيد الذي جعلني أغادر اتحاد العاصمة كان قدر الله. قبل أن تمضي في البرج كنت على اتصال مع الوحدات السعودي، لماذا فشلت صفقة تحويلك؟ صحيح، وصلني عرض من هذا الفريق عن طريق مناجير جزائري عرض عليّ الإمضاء وأنا وافقت على ذلك، لكن بعد مرور الأيام فإن الاتصالات طالت بعض الشيء ومسيري أهلي البرج أصروا على إمضائي معهم لهذا قررت أن اختار الإمضاء في الجزائر وترقب الجديد من السعودية حتى نهاية فترة الإمضاءات. وباعتبار أن الأمر تعطل بعض الشيء فسألعب في البرج. إذن، لم تطو ملف الرحيل للوحدات السعودي؟ هذا أكيد، فبنسبة كبيرة سأتنقل إلى الوحدات السعودي في مرحلة التحويلات الشتوية القادمة لأنهم يصرون على التعاقد معي، وإذا لم أتمكن من التنقل في الميركاتو فسأمضي بعد نهاية الموسم بصفة رسمية لأنني أود اللعب في هذا الفريق، دون أن ننسى أنني في نهاية مشواري والناحية المادية تلعب دورا كبيرا في حياة اللاعب وحتى السعودية تساعدني كثيرا. هل من كلمة ختامية؟ ألتمس العذر من جماهير سوسطارة التي سأحملها دائما في قلبي، كما أناشد الجراد الأصفر مساندة الفريق والوقوف وراءه لبلوغ الأهداف المسطرة، ولمَ لا الفوز بأول لقب.