لمنع الارتفاع الجنوني الذي تعرفه اللحوم في شهر رمضان استوردت الحكومة تحسبا لارتفاع الطلب على مادة اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان، 6000 طن من لحم الجاموس المستورد من الهند للمرة الثانية على التوالي، بعد التجربة الأولى في شهر رمضان السنة الماضية. وعلمت «البلاد» من مصادر موثوقة، أن الشركة المتوسطية للتبريد «سوتراكوف» استوردت هذه السنة 6000 طن من لحم الجاموس موجه للاستهلاك خلال شهر رمضان، وذلك من أجل تغطية العجز المسجل على مستوى توفير الطلب الوطني من مادة اللحوم الحمراء التي تعرف ارتفاعا في الاستهلاك خلال هذا الشهر الكريم. وأضافت مصادرنا أن أسعار هذا الأخير سوف تتراوح بين 500 و650 دينار للكيلوغرام الواحد. في سياق متصل، أوضحت مصادرنا بخصوص صحة استهلاك هذا النوع من اللحوم ومصدره الهند، أنه لا يوجد ما يثير للقلق والخوف من استهلاك لحم الجاموس، وذلك بعد أن أوفدت الشركة وفدا من المتخصصين مشكل من ممثلين عن المصالح البيطرية والتقنية ومهندسو مراقبة الجودة إلى الهند لمراقبة ومتابعة كل مراحل عملية الاستيراد بداية من الإشراف والوقوف على عملية الذبح وفق الشريعة الإسلامية إلى غاية الانطلاق في عملية الشحن، وتوصل هذا الوفد إلى تأكيد السلامة التامة لهذه اللحوم، ثم تتواصل عملية المتابعة إلى غاية وصول المنتوج إلى ميناء الجزائر، حيث تتم مراقبته من قبل المصالح البيطرية. تجدر الإشارة إلى أن السلطات العمومية كشفت السنة الماضية أنه عند دخول المنتوج إلى التراب الوطني يُعاد مراقبته من قبل معهد باستور، ثم تواصل المصالح البيطرية في الولايات، حيث يتم توزيعها، إلى جانب مصالح قمع الغش، عملية المراقبة طوال عملية التخزين والتوزيع. وبدوره كان وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، قد أنهى الجدال العام الماضي بخصوص شرعية طريقة ذبح الجواميس في الهند، وأكد أن اللحوم المستوردة من الهند لحوم حلال، حيث يتم ذبحها وفق الشريعة الإسلامية في مذابح 90 بالمائة من عمالها مسلمين، باعتبار أن ربع سكان الهند البالغ عددهم أزيد من مليار هم مسلمون وبالتالي فإن اللحوم المستوردة منها هي لحوم حلال لأن عملية الذبح تتم وفق الشريعة الإسلامية، زيادة على ذلك أكد الوزير أن الهند البلد المورد التزم بجميع الشروط التي فرضتها الجزائر في دفتر شروط التصدير وهو ما يجعل هذه اللحوم صالحة وسليمة وجاهزة للاستهلاك. وأشارت مصادرنا إلى أن الكمية التي تم استيرادها العام الماضي والمقدرة ب 4000 طن تم تسويقها كلها، بعد توزيعها على نقاط البيع في عدة ولايات.