في الوقت الذي تتضارب فيه آراء المواطنين بين مؤيد ومعارض حول قرار الحكومة باستيراد اللحم الهندي المجمد لسد حاجيات المواطنين خلال شهر رمضان الفضيل، ينتظر مجلس مديري المجمع العمومي لتحويل وتغليف وتعليب اللحوم أخذ الموافقة من معهد باستور الموكلة له مهمة تقديم شهادة الوضع للاستهلاك أو إعادة الشحنة إلى بلادها الهند. فحسب مصادر مطلعة، فإن معهد باستور فصل مساء أمس في النتائج النهائية الخاصة باللحم الهندي قبل أن تباشر الجهات المختصة عملية التوزيع عبر الأسواق الوطنية في غضون 48 ساعة المقبلة، من خلال توزيعها على 80 نقطة بيع تابعة للمجمع العمومي لتعليب وتغليف اللحوم ''سوتراكوف'' المنتشرة عبر شرق وغرب ووسط البلاد. وكان قد شدد رئيس مجمع سوتراكوف المكلف باستيراد اللحوم الحمراء، جهيد زفزاف على أن اللحم الهندي خضع لعملية ذبح حلال وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية وفي بلد يدين به 350 مليون شخص بالإسلام، كما طمأن زفزاف المستهلكين بأن الشحنة الأولى من اللحوم المستوردة من الهند والمقدرة ب 620 طن تنتظر التفريغ بميناء الجزائر العاصمة وهي تحت مسؤولية الجهات البيطرية الهندية قبل شحنها إلى الجزائر وهي ملتزمة وفق دفتر شروط صارمة سلامة هذا المنتج. كما أكد ذات المسؤول بأن اللحم الهندي حلال قائلا ''الهند أكبر دولة مسلمة في العالم وبها 350 مليون مسلم، مضيفا أن الهند احترمت كل الشروط التي فرضتها الجزائر والمقدرة ب15 شرطا الموضوعة في دفتر الشروط من بينها احترام شروط النظافة وتطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية في عملية الذبح. هذا وشرع الموزعون وتجار الجملة عبر التراب الوطني في تقديم طلباتهم بشأن اقتناء اللحم الهندي، حيث استقبل المجمع العمومي لتعليب وتغليف اللحوم ''سوتراكوف'' العديد من الطلبات خاصة بالولايات الجنوبية قبل أن تنطلق عملية البيع أربعة أيام قبل شهر رمضان وبعد أن يقدم معهد باستور ''شهادة الوضع للاستهلاك''. تجدر الإشارة إلى أن شحنات اللحم الهندي ستصل تباعا إلى ميناء الجزائر طوال شهر رمضان لتستقبل الأسواق الجزائرية نحو 4 آلاف طن توضع في السوق على مراحل قبل ثلاثة أيام من بداية شهر رمضان، كما يشار إلى أن الهند بعد أربع سنوات من الآن سيصبح أول مصدر للحوم في العالم وتتوفر حاليا على 176 مليون رأس من الماشية ويغطي 14 بالمائة من احتياجات العالم.